صحافة

إدلب.. عاصمة الصراع الدولي في سوريا

اهتم عدد من الصحف العربية بموضوع إدلب وما يجري فيها بعد أن تواترت أنباء عن محاصرة نقطة مراقبة تركية ببلدة مورك، وهي نقطةُ المراقبة الأهم في إدلب ومحيطها، وانعكاسات الحدث على الأزمة السورية، كما انتقد عدد من الكتاب الموقف التركي ونهج الرئيس رجب طيب أردوغان، متهمين إياه بالسعي نحو “احتلال طويل الأمد” في سوريا.

ورأى آخرون أن العمليات العسكرية لميليشيات الأسد الطائفية، بغطاء جوي روسي تحمل رسالة تهديد لتركيا ولخططها في المنطقة.

عقلية الثعلب

غير أن فيصل القاسم يرى أن روسيا تصرفت “بعقلية الثعلب”.

ويقول في القدس العربي اللندنية: “كيف يمكن أن نصدق أن روسيا تريد القضاء على الدواعش في سوريا، إذا كانت روسيا من أكثر الدول التي شحنت الدواعش إلى سوريا؟ جدير بالذكر أن الروس وكلوا شخصية كبيرة من أصول شرق أوسطية من قبل لشحن الدواعش الشيشانيين إلى سوريا. وكان ينسق عملياته من دمشق. تصوروا. يتظاهرون بمحاربة الدواعش، بينما هم أكبر المتاجرين بهم لأغراض قذرة”.

من جانبه، يقول عدنان قاقون في السياسة الكويتية: “ليس من نافذة نظرية المؤامرة، إنما من بوابة الواقع الواسعة يظهر جلياً أن المنطقة الواقعة شرق سوريا وشمالها على موعد مع مرحلة جديدة من الاستعمار الذي بات يأخذ. أشكالاً وأسماء متعددة”.

ويضيف: “في تقدير أوساط عربية مطلعة فإن ثمة ملامح صفقة بين الدول الأربع الأوصياء على التراب العربي.. السوري، وهي أمريكا وتركيا وإيران وروسيا، إذ أن ما يحدث في محيط إدلب أمر مريب، ومن المستحيل أن تصل الأمور إلى مواجهات بين أنقرة وموسكو أو طهران وواشنطن بسبب خريطة الدم التي يعاد تشكيلها، وبالتالي فإن ملامح توزيع النفوذ، وترتيب أولويات الأجندات المختلفة يعمق الشراكة بمستقبل سوريا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى