تحقيقات

ذكرى سقوط الأخلاق والإنسانية

رسالة بوست – سهيل المصطفى
في يوم ذكرى مجزرة الغوطة الكيماوية، اتصلت بصديقي ’’أبي خالد الغوطاني’’، وطلبت منه كشاهد عيان وكطبيب عاصر وشهد مجزرة الغوطة الكيماوية، أن يكتب شهادته عن تلك الجريمة الإنسانية البشعة، وأن يتحدث عن مغامرته وأخي مصطفى (الذي توفاه الله)، في محاولتهم إخراج عينة الكيماوي من الغوطة الشرقية في محيط دمشق المحتلة، إلى منزلنا في دير الزور، ومنه إلى الحدود التركية السورية شمال حلب.

يوم الحشر!
يقول ’’أبو خالد الغوطاني’’: لم أستطع احتمال مرور هذا اليوم دون أن أكتب شيئًا في ذكرى مجزرة الغوطة الشرقية!
حاولت جاهدًا أن أتجاوز الذكرى.. ولكنها أقوى من الذاكرة وأقوى من كل محاولات النسيان والتهميش!
إنْ رَفْضَ البعضُ تَذَكُّر المجزرة لدخولهم في دهاليز السياسة، فنحن سوف نتذكرها لأن القتلة والمجرمين مازالوا فارين من وجه العدالة !
ومازال منفذو المجزرة طلقاء يمارسون الحرية، ويتمادون في جرائمهم ضد هذا الشعب، من قتل وتدمير وتهجير على مرأى ونظر العالم، في وقت من المفترض أن يكونوا فيه مُعلقين على أعواد المشانق!
كان شيئًا لم يشبه أي شيء آخر، لم يكن هنالك أبشع من روائح الجلد المحروق بعد سقوط القذائف، إلا رؤية الناس في عُريّها ماثلة أمام أعيننا كما يوم الحشر!

وصل بي الحد لأن أشعر بالذنب لأنني مازلت حيّاً بين كل هذه الجثث الملقاة من النساء والأطفال والرجال!
حينما كنت متواجداً في منزلي في مدينة دوما، حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وعندما بدأ الناس يصرخون مُخبرين عن وقوع المجزرة، توجهت مُسرعاً بصحبة الأصدقاء والكثير من أهل الغوطة، إلى مدينة ’’زملكا’’ لتقديم المساعدة وإنقاذ المصابين.
عند وصولنا كان منظراً لا يمكن لأيّ شخصٍ على وجه البسيطة، أن يتخيّل قساوته من هول ما فيه من رعب وخوف! جثثٌ متناثرة في كل مكان، والنقاط الطبية تكتظ بالمصابين والشهداء.
توجه البعض منا إلى المنازل بعد أن ارتداء الأقنعة الواقية، لننقذ ما يمكن إنقاذه من البشر، أجسادٌ مُتكدسة منها من سلّم الروح لبارئها، ومنها ما يزال يعاني من استنشاق غاز الموت، ويصارع أنفاسه، وروحه تتحشرجُ في صدره.
أمهات تحتضن فلذات أكبادهن، وقد فارقوا الحياة، مزيج من الرعب وألم الموت تكسوا وجوههم، وآباء قُتلوا وأبنائهم إما داخل المنازل، أو على أدراج سلالم المنازل، وهم يحاولون أن ينقذوا أطفالهم ولكن الموت كان أسرع!
جثث متناثرة في كل مكان على أسطح المنازل وفي المنازل وفي الطرقات.
لم يكن هنالك أبشع من روائح الموت، إلا رؤية الناس في عريّها ماثلة أمام أعيننا كما يوم الحشر، لم نفكر لا بوضع الرجال والنساء داخل بيوتهم ولا ما هو مكشوف أو مغطى، بعد أن قمنا بإنقاذ ما نستطيع إنقاذه، توجهنا إلى النقاط الطبية، وبدأت المآذن تصدح بضرورة توجه كل من لديه سيارة او عربة إلى مكان وقوع المجزرة، ليتم إسعاف المصابين وتوزيعهم على النقاط الطبية في كافة انحاء الغوطة كون الأعداد المصابة بالآلاف.
ورغم كل الجهود التي بذلناها، فإن أكثر من 90٪ من الحالات التي رأيناها تتوافد إلى النقاط الطبية، أصبحت في تعداد الشهداء.
أقسى المواقف التي مرّت أمام أعيننا، مشاهد الأطفال المستنشقين لغاز السارين وهم يرتجفون ويحتضرون، ما أقسى أن ترى تلك الأجساد الغضة وهي تحتضر أمام عينيك وأنت عاجز عن إنقاذها!
هذا أصعب ما مررّنا به، أحسسنا بأروحنا تصعد قبل روح أي طفل يحتضر، ولم نستطع حينها فعل أي شيء سوى الوقوف مصدومين، كنا ننظر الى بعضنا أنا وأصدقائي، نظرات مبهمة لم نكن نستوعب أيّ شيء.
فقد شاهدنا في السابق مصابين بضربات كيماوية في جوبر وعدرا، ولكن الذي رأيناه في ’’مجزرة الألفي شهيد’’ لم نراه في مكان آخر، هذا شيء أكبر من الحقد والكراهية وأعجز عن تسميته.

اليوم الثاني
يضيف ’’أبو خالد الغوطاني’’: في اليوم الثاني مباشرة من وقوع المجزرة، قمنا بجمع عينات من صاروخ كيميائي في مكان وقوع المجزرة، وقع هذا الصاروخ بشكل عامودي على الأرض وبقي على حاله، وكُنّا حذرين جداً عندما سحبنا قطعة منه خشية من سقوطه على الأرض قبل انفجاره، بالإضافة لعينات من كبد طائر ميت، وعينات من الثياب والجثث، وقمنا بوضعها ضمن ’’كونيتيرات’’ وهي أجهزة تُحفظ بها العينات كي لا تَفسُد، وجمعنا عدداً من العينات ووضعناها في ثلاجات.
انقضى نصف اليوم، وقُتل من قُتل ونجى من كتب الله له الحياة.

دفن الضحايا
يقول ’’أبو خالد الغوطاني’’: إنّ عملية الدفن كانت مأساوية وفوضوية، لأن الصدمة لم تُفارق وجدان المدنيين، ولم يعتادوا على هكذا مواقف بل لم يخطر على بالهم أنهم سيكونون ضحية وحوش طائفية، لا تعرف في الله عهدًا ولا ذمة.
ففي بلدة ’’حزة’’ في الغوطة تم دفن الضحايا بطريقة مخزية، ورأيت يد فتاة خارجة من القبر، ولم تُدفن جيداً، وكذلك قدم رجل آخر خرجت من القبر!
دُفنت الجثث فوق بعضها البعض، لكثرة عدد الضحايا والجرحى مقارنة بعدد المسعفين والمسؤولين عن الدفن.
الخروج من الغوطة
يضيف ’’أبو خالد’’: جهد كبير بذلناه وأصدقائي أثناء جمعنا لعينات المجزرة الكيميائية، قبل دخول فريق المراقبين الدوليين إلى المنطقة للاستقصاء عن الموضوع، وهذا الأمر الذي جعلنا نسارع لتأمين طريق إلى خارج الغوطة الشرقية لإيصال العينات المذكورة، أرسلنا بعض العينات عن طريق أصدقاء لنا، أوصلوها الى عدة دول منها أمريكا وفرنسا، وكنا ننتظر تأمين طريق لنخرج مع عينات أخرى، لإيصالها الى جهات كانت على تواصل معنا، لنكون متواجدين في ’’فرنسا’’ ضمن مؤتمر صحفي على مستوى عالٍ من التمثيل لنكون شهود عيان على المجزرة.
لم نستطع الخروج إلا بعد مرور شهر على المجزرة بسبب انتظارنا لتأمين طريق آمن للخروج من الغوطة.
يقول ’’أبو خالد الغوطاني’’: كل عينة كانت داخل كيس عندما خرجنا ’’أنا والشهيد مصطفى المصطفى أبو حمزة والدكتور عدنان والأخ جهاد’’ بعد أن كلفتنا الهيئة الطبية العسكرية بتمثيلها في الخارج.
استطعنا التسلل عبر طريق بعيد عن أعين ميليشيات الأسد، في رحلة كانت شاقة جداً واستغرقت ’’18’’ يوم منها ’’3’’ أيام مشياً على الأقدام، لكن ما جعل رحلتنا بالغة الخطورة، هو تخوفنا من أن تفسد العينات التي في حوزتنا أثناء رحلتنا الخطرة، ما لم نصل في الوقت المحدد.

نقطة الخروج والمخاض العسير
من بلدة ’’البحارية’’ كان الموعد المنشود لخروجنا أنا والفريق المُكلّف بنقل العينات من الغوطة الشرقية، كان الفريق مؤلفاً من مئة وثلاثين شخصًا، أحدهم كانت قدمه مصابة والآخر كان على النقالة، مشينا على أقدامنا 3 أيام متواصلة.
عند الساعات الأولى للرحلة انفجر لغم بأحد الشبان الذين كانوا ضمن القافلة، وجلست ورفاقي على الأرض مدة ساعة كاملة، نفكر بما يجب فعله حيث كانت ستُلغى المهمة، وهنا تبرع أحد الشبان بالعودة بجثة الشاب، وهو عسكري منشق عن جيش الأسد من أبناء محافظة ’’دير الزور’’ وأكملت القافلة طريقها، وبما يشبه «النمل» تابعنا المسير صفاً واحداً وراء بعضنا البعض، كل فرد منا عينيه مصوبة على قدمي الشخص الذي أمامه، لأنه لو خرج أحدنا مترًا عن الخط الذي نسير عليه، فمن الممكـــن أن ينفجر به لغم كما حدث بداية الطريق.
وكان الأمر الأكثر صعوبة هو الشخص الذي نحمله على النقالة، وكان الجميع يتناوبون على حمله في البداية، ومع ظهور آثار التعب على الجميع، بدأ البعض يتهرب من حمله بعد منتصف الطريق، وهذا أمر طبيعي ومتوقع في ظلّ التعب والخوف والمخاطرة التي عاشوها في رحلة العبور، وأوشك الزاد «التمر والماء» على النفاذ، واستغرقت أكثر مما توقعنا ’’18’’ يوماً وكاد الكثير منا يموت عطشاً وجوعاً.
كان الطقس حارًا جدًا، وصار ’’البعضُ’’ يخبئُ الماء عن الآخر!
كان الطريق مليئًا بالحشرات الطائرة والزاحفة والعقارب وكأننا في كابوس لا نعرف له نهاية، عند وصولنا إلى مكان محدد، وقف الدليل الذي ليخبرنا بأننا وصلنا إلى مرحلة تدعى ’’مرحلة الخطر’’، وبدأ الجميع ينطق بالشهادة استعدادًا للموت، حيث كان على جانبنا الأيمن نقطة تابعة لميليشيات الأسد، وعلى جانبنا الأيسر مخافر لشرطة الأسد، وتابعنا المشي لمدة خمس ساعات وسط الأهوال والمخاطر.

وصلنا بأمان
يكمل ’’أبو خالد الغوطاني’’ سرده ويقول:
في هذه المرحلة «أصيب بعض الأشخاص بإغماء وبعضهم بكى» وتفاقمت حالة الشهيد ’’مصطفى المصطفى’’، حيث كان يعاني من التهاب في الأذن الوسطى ولم يعد يستطيع المشي، ودون سابق إنذار وجدنا طائرة حوامة لميليشيات الأسد تحلق فوق رؤوسنا، لدرجة أن دليل الرحلة الذي يفترض أن يكون معتادا على الطريق، نطق بالشهادة استعداداً للموت.
وكي لا يرانا الطيار مكثنا مدة نصف ساعة على الأرض، وطلب منا الدليـل بخلع كل ما يمكن أن يلمع، في ثيابنا وأيدينا سواء كانت ساعة أو أي شيء آخر، وأُصيب معظمنا بالرعب، وبدأ البعض يشعر بالندم على قيامه بتلك الرحلة التي من الممكن أن يخسر حياته من أجلها، كما كانت خسارتنا للعينات محتملة جداً في هذا الطريق.
وصلنا أخيرا إلى منطقة ’’بئر القصب’’ أو بر الأمان، وهنا افترق أعضاء القافلة، وذهب كلٌّ إلى غايته، وبقينا نحن لإتمام مهمتنا.

السفيرة الفرنسية في الأردن
استقبلنا ’’لواء الشباب الصادقين’’ وكانت مهمتهم تأمين وصولنا الى الأردن، ولكن بعد أن وصلتنا معلومات عن الأوضاع الأمنية غير الآمنة في الأردن، تواصلنا مع السفيرة الفرنسية في الأردن، وأبلغناها بإلغاء رحلتنا باتجاه الأردن، والتوجه الى تركيا لأن الوضع الأمني في الطريق أفضل، وبعد عدة مكالمات ومفاوضات أرسلت لنا السفيرة الفرنسية، رقم الملحق العسكري للسفارة الفرنسية المدعو ’’إريك’’ الذي تواصل معنا حتى لحظة وصولنا الى معبر باب الهوى.
دير الزور
يقول ’’أبو خالد الغوطاني’’ تابع الفريق المكلف بنقل العينات الكيميائية طريقه إلى محافظة ’’دير الزور’’ عبر البادية، والتي كانت مُحررة في معظمها، وتواصل ’’مصطفى المصطفى’’ رحمه الله مع ذويه الذين كانوا نازحين في بلدة ’’الطيانة’’ بريف دير الزور الشرقي، وقام ذووه بتأمين مجموعة لاستقبالنا في نقطة محددة.
وبالفعل استقبلنا ذوو ’’مصطفى المصطفى’’ وأمنوا لنا الحماية بواسطة ثوار ’’دير الزور’’ وأقمنا في بلدة ’’الطيانة’’ بريف دير الزور عدة أيام، استعدنا فيها نشاطنا وحيويتنا، وكان أبناء ريف ديرالزور قمة بالكرم والعطاء معنا.

إتمام المهمة
يضيف ’’أبو خالد الغوطاني’’:
بعد قضاء عدة أيام في ريف دير الزور، قررنا إكمال مسيرتنا باتجاه الحدود التركية، وانطلقنا نحو هدفنا بمساعدة ’’ثوار ديرالزور’’ حتى وصلنا إلى معبر ’’باب الهوى’’ شمال سورية، وقمنا بالتواصل مع «إيرك» مسؤول السفارة الفرنسية في تركيا وأخبرناه بوصولنا، فطلب منا إرسال العينات مع أحد الوافدين الذي خصصه لتلك المهمة، وطلب منا أن نعود من حيث أتينا لكننا رفضنا العودة.
وحصل خلاف مع الفرنسيين على معبر باب الهوى، وأصروا على تسليم العينات وعودة الفريق إلى سورية، حينها لجئنا لكتيبة تابعة لـ ’’أحرار الشام’’ من أجل حمايتنا، وقدموا لنا المساعدة للدخول إلى تركيا، وبعد دخولنا إلى ’’تركيا’’ سلمنا العينات للفرنسيين بعد مفاوضات طويلة، دون حصولنا على أي اثباتات على تسليم العينات

فرنسا تنكر
يقول ’’أبو خالد الغوطاني’’:
حتى هذه اللحظة تنكر فرنسا استلامها للعينات، ولم نستطع بعد كل هذا العناء الحصول على نتائج تحليلها، وإلى الآن وبعد مرور ست سنوات كاملة بقي الموضوع قيد البحث لكن دون فائدة، وعلى الرغم من مخاطرتنا وتوفير الجهد وآلاف الدولارات على المخابرات الفرنسية، لدراسة عينات كيميائية ملتقطة حديثاً، ومعرفة مدى خطورتها، لكنهم لم يأبهوا بما فعله السلاح الكيميائي الذي فتك بآلاف السوريين.
وتكمن أهمية العينات المأخوذة من قبلنا، مقارنة مع عينات المراقبين الدوليين، الذين قدموا إلى ’’زملكا’’ لفترة وجيزة بعد مضي شهـر على المجزرة، أن العينات التي سلمناها إلى فرنسا، تم جمعها بعد مرور يوم واحد على الحادثة، وهذا ما لم يستطع القيام به فريق المراقبين، بالإضافة لقيامنا بسحب العينات من كبد طائر ميت وكبد جثة مدفونة بعد الاستئذان من أقارب الضحية، وهذا أيضاً لم يستطع المراقبون الحصول عليه في عيناتهم.
1700 ضحية تم بيعهم والمتاجرة بهم
يضيف ’’أبو خالد الغوطاني’’ بحسرة وألم:
معظم من التقيناهم ممن يدعون وقوفهم إلى جانب أهلهم في سورية، لم يكونوا صادقين وكانوا ’’متثورجين’’ متسلقين على الثورة، عملاء للنظام يقتاتون على ألام أبناء جلدتهم، غدروا بنا وبقضية أهلنا في الغوطة وباعوهم قبل بيعنا، وقبضوا مئات الألاف من الدولارات، كما بيعت وتباع بقية الأراضي وتضحيات الشهداء والمعتقلين في آخر معاقل الثورة في إدلب.

إحصائيات نهائية
وكان ’’ الائتلاف الوطني’’ سجل في نهاية سنة ’’2013’’ ما يزيد عن ’’1700’’ ضحية جراء قصف الغوطة بالكيميائي معظمهـم من النساء والأطفال بالإضافة إلى أكثر من ستة آلاف مصاب.
وفي إحصائية للجان التنسيـق المحلية، أنّ عـدد الإصابات بتلك المـجزرة ارتفع إلى ’’7000’’ مصاب، في ظل النقص الحاد بالأدوية من ’’الأتروبين’’ وعبوات الأوكسجين ومواد الإسعاف في المشافي الميدانية ضمـن مناطق الـريف الدمشقي.
ومما لا يمكن تجاهله هو الحصار الخانق من قبل ميليشيات الأسد على مداخل الغوطة الشرقية، والتي قامت بتنفيذ عمليات الإعدام الميداني لكل من حاول إدخال مواد طبية إلى المناطق المحاصرة، ما أدى إلى صعوبة حصول المصابين على الأدوية وإبطاء شفائهم وتفاقم حالتهم.
وكانت ’’المنظمة السورية لحقوق الإنسان’’، حذرت من ارتفاع حـصيلة الضحايا لتتجاوز عدد ’’3000’’، مشيرة إلى أن الإحصاءات الأولية لمصابي مجـزرة الكيميائي، شملت من تمّ إسعافهم وممن كانوا في الملاجئ، فيما لم تشمل الأسر والعوائل، التي اختنقت ضمن المنازل، وبقيت أبواب منازلها موصدة تــحول بين الوصول إليها.
وقامت ميليشيات الأسد حينها، بقصف المناطق المستهدفة بالكيميائي، بشتى أنواع الصواريخ والقذائف، ما أرغم الناس على النزول للملاجئ لضمان سلامتهم، وهذا الشيء أسهم في ازدياد عدد الضحايا البشرية والمادية، على اعتبار أن غاز السارين أثقل من الهواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى