أخبار

زيادة المدة المحددة للمخالفين في إسطنبول حتى 30 تشرين الأول (أكتوبر)

في نقل مباشر لوزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” -قبل قليل من ليلة الثلاثاء 20 / 8 / 2019- على قناة Haber Turk. صرّح صويلو بأنّ المدّة المحدّدة لترحيل المخالفين من اسطانبول للذين يحملون بطاقات حماية مؤقتة (كملك) من المحافظات الأخرى سيمدد حتى 30 تشرين الأول (أكتوبر).

ولا يوجد أي ترحيل للداخل السوري للذين لا يمكلون بطاقات الحماية التركية، بل سيجري نقلهم إل مخيمات إلى حين صدور بطاقات حماية جديدة لهم، وسيتم نقلهم بعدها إلى المدينة التي يختارونها.

وفي سؤال للمذيع على قناة Haber Turk “وهل هناك أمل في عودتهم إلى بلادهم قريباً؟”

أجاب وزير الداخلية التركي: “هذا شيء مستحيل في الوقت الحالي، لقد شاهدنا الذين عادوا من لبنان كيف تم اعتقالهم وتعذيبهم من السلطات السورية”.

– وترجع أسباب هذه القرارات الجديدة بحق السوريين بسبب الحالة الاقتصادية التي تعيشها تركيا وخاصة اسطانبول، وتذمّر بعض السكان هناك من انخفاض أسعار المحلات والمنتجات وأجور العمال السوريين مقارنة بنظيرتها التركية، بالإضافة إلى تشهويه كثير من الشبيحة لسمعة السوريين بهدف تأليب الرأي العام في تركيا على الحكومة التي تدعمهم، حيث أرجع الكثير من المحللين سبب خسارة حزب العدالة والتنمية لبلدية اسطنبول الكبرى -معقل الحزب- إلى الدعاية الواسعة التي شنها عليه خصومة ضد السوريين انطلاقاً من الأسباب السابقة، بالإضافة لوقوع بعض الأخطاء من السوريين بسبب حاجز اللغة والعادات، وعدم وجود مرجعية واحدة تهتم بأمر السوريين بشكل عام.

ولقد طالب الكثير من السوريين بطرد الشبيحة الذين يحرّضون علىى الحكومة التركية وعلى الشعب التركي المضياف بشكل عام ، وأكّدوا على ضرورة إيجاد لجان ذات مرجعية واحدة تقوم بتوعية السوريين وتثقيفهم بالعادات والتقاليد التركية وعدم التّدخل في القضايا السياسية التركية ومراعاة حق الضيافة، وأكّدوا على ضرورة الإبلاغ عن أي شبيح يسيء لسمعة السوررين في تركيا.

هكذا وقد أكّد سابقاً رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أن تركيا بتاريخها العريق لم ولن تتخلى عن ضيوفها وطالبين اللجوء إليها، وخاصة السوريين الأقرب للأترك والذين شاركوا الدولة العثمانية على مدى تاريخها في حروبها ضد أعدائها، و وصف رئيس الجمهورية السوريين بالمهاجرين والأتراك بالأنصار كأمة واحدة، مستمداً ذلك من هجرة مسلمي قريش -هرباً من طغاتها- إلى مسلمي المدينة المنورة الذين دعوا أنفسهم بـ “الأنصار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى