سوشال ميديا

مشاركة المحامي والسياسي أيمن فهمي أبو هاشم على فيس بوك

كتب المحامي والسياسي أيمن فهمي أبو هاشم على صفحته في الفيس بوك :

ما نقرأه ونسمعه على وسائل التواصل الإجتماعي من أصوات تدور في حلقات التيئيس وتهبيط كل الحيطان، لا يسهم بأي عملية نقدية لتقليل حجم الخسائر وتصويب أوضاع الثورة وإعادة استنهاض روحها الوطنية الحرة، بل مجرد تنفيس سلبي واستغراق في جدل بيزنطي، وتكمن خطورته في ترويج نظرية الفشل في مشروع الثورة من أساسه، ما يغطي بقصد أو حسن نية على أصل المشكلة، وهي فرادة عصابة الأسد وحلفائها في التوحش والإجرام والحقد، ومدى العهر الأخلاقي الذي وصل إليه المجتمع الدولي، وطبيعة الصراع المعقد في سوريا، والمشاريع التي تستهدف استنزافها وتفتيتها، وكل ذلك ما يزيد ويضاعف من ضرورات التمسك بالثورة والتصميم على تحقيق أهدافها رغم كل هذه الصورة المؤلمة جداً ..

عند سقوط أي مدينة أو بلدة أو قرية بيد عصابات الأسد، يعود مسلسل الجوح والنوح ورمي الإتهامات طولاً وعرضاً، وتخوين كل الفصائل جملةً وتفصيلاً، ويصل جهابذة الغمز والتشكيك بكل شيء، إلى تحميل مسؤولية التراجعات الميدانية إلى الثوار المنخرطين بالقتال وإلى الثورة بصورة أعم. ليس لدى أصحاب لغة جلد الثورة وشيطنة صورتها، أدنى استعداد لفهم معنى ودلالات الإختلال الكبير جداً في موازين القوى بين أعدائها، ومن يحاولون بأقل ما لديهم من إمكانيات مواجهة تحالف الشر العالمي العريض الذي يعمل على هزيمتها عسكرياً وسياسياً. وليس لأصحاب القراءات البعيدة عن الواقع، أدني تقدير للتضحيات الكبيرة التي يبذلها شباب سوريين أحرار وهم يواجهون بأرواحهم دول قوية تملك أعتى ترسانات أسلحة التدمير والإبادة، عدا عن اتساع حلقات التآمر على الشعب السوري من الأطراف المتحكمة بالقضية السورية. ومساراتها.. ما نقرأه ونسمعه على وسائل التواصل الإجتماعي من أصوات تدور في حلقات التيئيس وتهبيط كل الحيطان، لا يسهم بأي عملية نقدية لتقليل حجم الخسائر وتصويب أوضاع الثورة وإعادة استنهاض روحها الوطنية الحرة، بل مجرد تنفيس سلبي واستغراق في جدل بيزنطي، وتكمن خطورته في ترويج نظرية الفشل في مشروع الثورة من أساسه، ما يغطي بقصد أو حسن نية على أصل المشكلة، وهي فرادة عصابة الأسد وحلفائها في التوحش والإجرام والحقد، ومدى العهر الأخلاقي الذي وصل إليه المجتمع الدولي، وطبيعة الصراع المعقد في سوريا، والمشاريع التي تستهدف استنزافها وتفتيتها، وكل ذلك ما يزيد ويضاعف من ضرورات التمسك بالثورة والتصميم على تحقيق أهدافها رغم كل هذه الصورة المؤلمة جداً..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى