مقالات

عمر البشير ولعبة الرئيس المؤمن

ممدوح إسماعيل

محام وسياسي مصري.
عرض مقالات الكاتب

أظهرت محاكمة البشير وجود ٢٥ مليون دولار معه -وهو مبلغ قليل وتافه بالنسبة لغيره من الحكام- اعترف أنه تلقاها من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان! وظرف بمليون دولار من خليفة بن زايد ، الحقيقة التي تدفعني أن أتوقف مع نقطة التزييف التى مارسها نفر من الإسلاميين حيث كانوا يخادعونا أو لنقل يخادعون أنفسهم أن البشير يصوم الإثنين والخميس ! وهل الصوّام يقبل رشوة ويحتفظ بها وشعبه يثور من أجل رغيف الخبز ومن الجوع لحس الكوع؟ وهكذا بدون دخول فى تفاصيل الشاهد أن كثيرًا من الحّكام اتخذوا بطانة يلمعونهم كما فعلوا مع ملك السعودية السابق عبدالله، فقد كانوا يروجون أنه عروبي قومي، والاسلاميون مغفلون أو خونة كانوا يقولون: إنه محافظ والحقيقة انه ليس من الفئة الأولى ولا الثانية ، فقد دعم الأمريكان فى حربهم ضد العراق ،وهدم دولة عربية ،ودعم الشيعة وصنّع وساهم بصناعة الصحوات ليهدم المقاومة السنية ،لكي يسيطر الشيعة وعملاء إيران على العراق!
وعلى المستوى الثقافي، فقد مارست الملحقيات الثقافية السعودية دورًا خبيثًا في شراء الذمم ، فقد كان لها ذيول في بلاد المسلمين مهمتها شراء المثقفين لتستر خزايا خادم الحرمين ، وتضع على عورته سبحة وسجادة!
والقذافي وما أدراك ما القذافي؟ فقد سارع حملة المباخر الذين أرادوا تجميله بعائشة ابنته وخدمتها للقرآن ، فقد كانت فضيحتهم (بجلاجل) عندما اكتشف أنهم قبضوا منه “شنطة فلوس كاش” وهذا مثال ولا نغفل ألقابه وسدنته من القومجية وكيف كان يحركهم كما يحرك مُراقص الدمى دميتيه في مسرح الظل!
ولاننسى بالطبع السادات الرئيس المؤمن ودولة العلم والإيمان، وخدعة زايد الخير ومشاريعه الخيرية التى كانت غطاءً لنزواته الماجنة ، والمجرم حافظ أسد الطائفي الذي قتل آلاف المسلمين في سورية ولبنان وبنى حلفًا طائفيًا مع إيران، وغيرهم كثير نكاد لا تحصّى مخازيهم لكثرتها وما يقابلها من ألقاب وأعمال خيّرة يخلعها عليهم المطبلاتية!
وهكذا يوجد (مطبلاتية) للحكّام يحملون أدوات التجميل للحاكم فهو تارة الرئيس المؤمن ؟ وهذا يتطلب أن يضعوا مكياجًا دينيًا حجًا وعمرة وصيامًا وصدقة ، وهو وعروبي وقومي وضد الأمريكان وهم كلهم عملاء وخدم وعبيد جلسوا على كرسى الحكم بواسطة الأمريكان!
لكن المكياج يسيح مع حرارة الثورة ، ويسقط معه كل تجميل وينفضح المطبلاتية و الخونة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى