أخبار

الأسعد إسقاط الطائرة لم تكن صدفة ، و معركتنا معركة وجود ..


خاص- رسالة بوست
في لقاء خاص مع رسالة بوست ،قال العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر: إن اسقاط الطائرة الحربية للاحتلال الروسي لم يكن صدفة، فقد اسقطت بمضاد أرضي ،ولكن لم يتم تحديد نوع المضاد الذي اسقطت به !
وأضاف ، أن الرهان الوحيد في معركة إدلب هو صمود الثوار على جبهات القتال، والتصدي لمرتزقة الاحتلال الروسي الإيراني بكل شجاعة وامتلاك القرار الحر ،وعدم إعطاء الفرصة للعدو باختيار زمان ومكان المعركة، واستخدام كافة الوسائل لتجنب طيران الاحتلال وتعطيل منظومته القتالية .
و فيما يتعلق بالمعارك الدائرة في محيط خان شيخون قال الاسعد:
خان شيخون تعدّ منطقة استراتيجية ولها اهمية كبيرة، فهي تقع على اوتستراد دمشق حلب ،وترتبط بطريق خان شيخون قلعة المضيق الغاب، وهي محاذية لريف حماة ،و لذلك فهي خط الدفاع عن مورك ، وكذلك تتصل بالريف الشرقي المحرر ، فهي عقدة مواصلات بالإضافة إلى أنها مدينة كبيرة ،وهي مؤيدة للثورة وفيها خيرة المقاتلين.
والأهم من ذلك كله هي المدينة التي قصفتها مرتزقة روسيا بالكيماوي ، ومجزرة خان شيخون بالكيماوي شهد عليها العالم ولذلك يحاول الاحتلال الروسي الدخول إليها منعا لفتح ملف الكيماوي.
و أضاف الاسعد : هناك عدة دلالات لفشل الاحتلال الروسي في تحقيق تقدم كبير على الأرض، أولها الصمود الأسطوري للثوار على جبهات القتال، واتباع أساليب قتال جديدة للثوار فضلاً عن توفر الأدوات العسكرية التي دمّرت العشرات من الآليات العسكرية للاحتلال ، وأهمها إرادة القتال وعدم اليأس او التراجع.
كما أكدّ الأسعد أن بإمكان الفصائل نقل المعركة إلى معاقل الاحتلال الروسي، و ميليشيات النظام ،وتوجيه ضربات نوعية له وبأكثر من مكان، وهذا يحتاج إلى إرادة صادقة وامتلاك رؤية لكيفية مقاومة الاحتلال، وتحرير سورية من المحتلين الذين يرتكبون المجازر بحق الشعب السوري الاعزل.
وحول الدعم التركي لفصائل الجيش الحر قال الأسعد: إن نجاح أي معركة يحتاج إلى دعم عسكري ولوجستي ،وهذا طبيعي جدًا وبخاصة إذا كان هذا الدعم من دولة وقفت مع الثورة كتركيا .
وأوضح الأسعد أمرًا بات حديث الشارع السوري حول تقسيم سوريا : كثيرًا ما نسمع عن حديث التقسيم وبخاصة من أشخاص يدّعون أنهم سياسيون، وهذه اللهجة أصبحت حديثًا يتداول للأسف، وفي الحقيقة سوريا لا تقبل التقسيم لعدة اعتبارات، وهذا تم تجريبه من قبل الاحتلال الفرنسي وفشل، ولذلك سوريا ستكون واحدة موحدة وهذا من أهم أهداف الثورة, ولا يمكن التنازل عنه مهما حدث، والا فالبديل الفوضى وعدم الاستقرار ،وبحر من الدماء لن يتوقف، ولن تتوقف الثورة إلا بتحرير سورية من المحتلين وإسقاط عصابة الارتزاق في دمشق، وستكون دمشق عاصمة سورية المستقبل، وستعود لها حضارتها وتاريخها الناصع الذي شوهه ودنسه قوات الاحتلال ومرتزقتها من عصابات بشار.
و في تعليقه على أداء المعارضة السياسية قال الأسعد:
المطلوب من المعارضة السياسية اليوم أن تكفر عن ذنبها وتتنحى جانبًا وأن يعود كل شخص منهم لدولته أو للدولة التي يتبع لها، ومن يسعى منهم لمشاركة مرتزقة بشار بالحكم تحت حراب الاحتلال، فليذهب إليه ومن يصفق للاحتلال الروسي أو الإيراني وسعى لكسب ودهم من خلال الإعلام او تسليم مناطق، أو معانقتهم وأخذ صور( السلفي) مع قاتلي الأطفال والنساء، ومدمري المشافي والمدارس ومساندي عصابة الكيماوي التي فتكت بالسوريين ،ومقبلي الوجوه القبيحة لمجرمين يحمون من ينتهك أعراض الحرائر في المعتقلات ،ماذا نطلب من هؤلاء وقد دمّروا الثورة وخانوا الدماء مسمى الواقعية الساسية ؟

فأكبر دعم يمكن أن يقدموه للثورة والثوار، أن يختاروا المكان الذي يحلمون ويشتهون، وأن يتركوا الثورة لحملتها !
كما وجه الأسعد رسالة إلى الاحتلال الروسي ونظام الأسد :
رسالتنا للمحتلين: أن ارحلوا عن أرض سوريا ،واتركوها لأهلها،فلم ينعم محتل لبلد عبر التاريخ، وسيخرج لو بعد حين، فكيف وأنتم قد ارتكبتم أبشع المجازر بحق الشعب السوري الاعزل؟ كيف تحلمون بالبقاء وقد مزقت قنابل وصواريخ طائراتكم أجساد الأطفال والنساء بدم بارد، ولم يسلم حتى الجنين في بطن أمه من إرهابكم وقتلتم الإنسانية بكل مواقعها، فدمرتم المدارس فوق رؤوس الطلاب ومعلميهم ودمرتم المشافي فوق رؤوس ملائكة الارض من أطباء وممرضين، ومزقتم أحشاء أطفال الحواضن وقتلتم المرضى بكافة اعمارهم.
ودمرتم حتى الأفران فاختلطت دماء البشر بالخبز وجبل العجين بدماء الشهداء، ودمرتم البيوت فوق رؤوس ساكنيها من أطفال ونساء وكبار سن، وقتلتم حتى الحيوانات في حظائرها وحتى انكم لوثتم الهواء الذي يتنفسه البشر والشجر ؟!
ولم تسلم من ارهابكم مخيمات الذين اجبرتموهم على النزوح من قراهم ومدنهم، فقصفت طائراتكم المخيمات، ولم ويتوقف إرهابكم عند كل هذه الجرائم، بل كننم عونًا لعصابة بشار باستخدامه الكيماوي ضد أهلنا في الغوطة وخان شيخون وريف حلب ، واستخدمتم الفيتو في مجلس الأمن لحماية المجرمين ،وأنتم من تحمون مجرمي الاغتصاب لحرائرنا في معتقلات عصابة بشار، وأنتم من تحمون سجانين مجرمين قتلوا تحت التعذيب عشرات الآلاف ومازال مصير مئات الآلاف من المعتقلين مجهولاً !
انتم من ساندتم ميليشيات إيران الطائفية من حزب اللات وغيرها بارتكابها لآلاف المجازر بحق أهلنا السوريبين، وأنتم من تقدمون لها المساندة بغية التغيير الديموغرافي وانتهاك مقدساتنا وتدمير مساجدنا وحضارتنا، واستبدالها بحسينيات وطقوس لاتمت لثقافتنا واخلاقنا بشيء، فبثوا السموم في المجتمع لقتل الفكر والإنسان.
انتم دمرتم سوريا ارضًا وشعبًا، فلتوقفوا مجازركم وليتوقف إرهابكم ضد شعبنا ،ولتسحبوا طائراتكم وأسلحتكم وجنودكم من سوريا،ولتعتذروا للشعب السوري بتخليكم عن عصابة بشار، ولتعوضوا الشعب السوري عما تسببتم باذى له، وإلا فلن يرحمكم التاريخ ولن يرحمكم الشعب السوري.
ورسالتي للمرتزقة من عصابة بشار:
لقد سقطتم مع سقوط أول شهيد في سوريا قتل بدم بارد، لقد سقطتم مع أول مجزرة ارتكبتوها بحق اهلنا،،وهل تظنون انه سيكون لكم مكان سوى زنازين السجون او حبال المشانق ؟
وهل تظنون ان ميليشيات الاجرام الإيرانية لن تتخلى عنكم بعد أن أتيتم بها لاحتلال بلدكم؟
الا تشاهدون كيف تعاملكم تلك الميليشيات؟
الآن تعاملكم كأنكم عبيد ومرتزقة، وحتى سيدكم القذر بشار عبد ذليل عندهم وخائن جاب الغزاة لسورية .
فهم سادتكم اليوم ويغيرون ثقافتكم ومعتقداتكم ويتحكمون بكل شيء وانتم صاغرون أذلاء امامهم.
أم أنكم تظنون أت روسيا ستحافظ عليكم ؟ متى حافظ غازٍ ومحتل على من خان أهله ودينه ووطنه ؟
كما وجه الأسعد رسالة لأهلنا في إدلب ولفصائل الجيس الحر:
رسالتنا لأهلنا في إدلب الصامدة الصابرة ، أن الله اختاركم لأمر عظيم, اختاركم لتكونوا حضنًا للصادقين من كافة أنحاء سوريا, فجمعت سوريا الثورة في إدلب ولذلك الاحتلال الروسي القذر يصب جام غضبه عليكم، ونجحت المؤامرات إلا في إدلب ،فلا تدعوها تمر، ولاتدعوا لها مكانًا بينكم فاصبروا وصابروا واثبتوا على الحق ، ان الله معكم ولكم في رسول الله وأصحابه والنبيين اسوة حسنة.
فقال لصاحبه لا تحزن ان الله معنا.
وقال الله تعالى”  أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
تكاتفوا وتعاونوا ،ووحدوا صفوفكم فالمعركة معركة وجود !
أمّا رسالتي للفصائل ، فهي: ضرب العدو في المقتل في أكثر من مكان ، وعدم إعطاء الفرصة له باختيار الزمان والمكان للمعركة، وعدم انتظار العدو ليقوم بالهجوم، والاكتفاء بالدفاع بل استعادة زمام المبادرة بالهجوم وتوجيه الضربات النوعية المؤثرة في أماكن لا يتوقعها، واستخدام السرية والتمويه بالعمل، وتعطيل منظومة استطلاع العدو، وكسب المعلومات وبخاصة عن تحركات الثوار إن كانت فردية أو جماعية،وضرب العدو من الجوانب بعد توغله في بعض المناطق.
و في ما يخصّ وحدة الصف بين فصائل الجيش الحر ،قال الأسعد :
لم تتوحد الفصائل حتى الآن لعدة أسباب أهمها: الدعم والتبعية و تعدد الرؤوس، وهذه الأسباب التي مزّقت جسد الثورة، ومانحن اليوم عليه من تراجع وهل هناك فرصة للتوحد اعتقد أن الفرص دائمًا موجودة لو اردنا استغلالها أو العمل من أجلها، ونتمنى أن يكون بعد كل هذا الوقت و بعد كل ما مررنا به من إرهاصات أن نكون قد استوعبنا الدرس جيدًا، فلا نجاح بدون وحدة، وأمرنا الله بذلك ونهانا عن الفرقة والخلاف، وعندما نمتثل لقول الله تعالى وتنفيذ أوامره سنحقق النصر والنجاح.
واختتم الأسعد حديثه قائلا:
رؤيتنا المستقبلية لجيش وطني تنبع من إيماننا بثورتنا بإنهاء حكم العصابة،والذهاب إلى بناء جيش كمؤسسة مهمتها حماية الوطن وحفظ كرامة المواطن، لا يتبع لحزب او مكون او عرق، بل لأبناء سوريا المستقبل الموحدة بكل مكوناتها،جيش يقوم على العلم والمعرفة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى