وسببها اعتراض الدكتور مارتن لوثر كاردينال أسقفية ألمانيا في ساكسونيا على البابا ليون العاشر بسبب بيعه صكوك الغفران وإرهاقه للبلاد الجرمانية بالضرائب من أجل توسعة بناء الفاتيكان وروما -مثل ما فعل سلفه .
وقام لوثر بحركته الدينية بدعم من المرابين اليهود وألف كتابه ” المسيح ولد يهوديا ” ومدح فيه اليهود وبرأهم من دم المسيح ووصفهم بشعب الله المختار وباقي الأمم عالة عليهم ، ولكن عندما اكتشف لوثر كذب اليهود وخداع مظلوميتهم بعد احتلال روما ١٥٢٧ وما قاموا به من أفعال شنيعة ضد المسيحيين ألف كتابه ١٥٤٣ “اليهود وكذبهم” وأعلن زعيم البروتستانت لوثر الحرب عليهم ، هنا ظهر اليهودي كوهين الذي سمى نفسه كالفن ليتخذ من سويسرا قاعدة له وليعلن انشقاقه عن البروتستانتية وأمام الحرب التي شنتها عليهم الكنيسة الكاثوليكية بزعامة الامبراطورية الرومانية المقدسة وتحريرها لروما واحتلالها لبوهيميا موطن هس و محاصرتها سويسرا ثم غزوها الأراضي الجرمانية كلها وهزيمتها لزعيمها كرستيان الثاني ملك الدانمارك واحتلال عاصمته كوبنهاغن ولَم يبق أمامها إلا هولندا وبريطانية وشبه الجزيرة الإسكندنافية البروتستانتية التي يحكمها الملك غوستاف ملك السويد (والذي سيقود حرب التحرير في البلاد الجرمانية بمساعدة روسيا القيصرية الأرثوذوكسية وهنري الرابع ثم القديس الفرنسي روشيلو من آلِ البريون ملك فرنسا الكاثوليكية و٦٠ ألف جندي إنكشاري من الإمبراطورية العثمانية المسلمة ضد الرابطة الكاثوليكية التي يتزعمها شارل الخامس من (آلِ هابسبورغ في النمسا وبولونيا واسبانيا) وعقد في روما مجمع ترنت ١٦٤٣ ليصيغ الدساتير الكاثوليكية أمام الهجمات الفكرية للمصلحين السلفيين الأوربيين (البروتستانت) فحافظ المجمع على حق الغفران ونظرية العرفان الصوفية وحق الكنيسة في الحرمان بالأناجيل الأربعة وأعمال الرسل والوصايا بينما لم يعترف الإصلاحيون من بروتستانت وكالفينيين وأنجليكان إلا بالأناجيل الأربعة والباقي بدعة مستحدثة في الدين المسيحي فقاموا بتكسير التماثيل والأصنام ونهب كنائس الكاثوليك بقيادة الملك غوستاف حتى انتهت حب الثلاثين عاما الديني في أوربا عام ١٦٤٨ بصلح وستلفاليا بالاعتراف للبرتستانت والكالفينيين بمناطق شمال نهر الراين في ألمانيا وهولندا عدا بولندا بقيت كاثوليكية.
اضطر هنا البروتستانت إلى التحالف مع الكالفينية التي أنتشرت في سويسرا وغرب ألمانيا وهولندا ونصبت وليم أورانج زعيما لها ورئيسا لجمهورية هولندا ولكن ملك إسبانيا فيليب الثاني -الذي خلف والده شارل الخامس- استطاع إرسال جاسوس له في زي راهب كالفيني تمكن من قتل وليم أورانج الأول الذي انحصر ملكه عن هولندا إلى مقاطعتي زينلندة وأمستردام واستلم بعد وفاته ابنه موريس وقام الهولنديون بتحويل نظام حكمهم إلى ملكي في أسرة وليم حكام مقاطعة أورانج وفاءا لوليم الأول.
ثم تدخلت ملكة بريطانيا إليزابت الأولى لمساعدة الهولنديين بعد انتصارها على الإسبان في معركة الأرامادا ١٥٨٨ حيث رجعت سيطرة آلِ أورانج على المقاطعات السبع الهولندية في الأراضي المنخفضة.
وعندما احتل فيليب الثاني البرتغال ١٥٩١ بعد معركة وادي المخازن ومقتل ملك البرتغال سبيستيان في المغرب ضد أحمد بن منصور السعدي والعثمانيين. وكانت هولندا تعتمد في تجارتها مع الشرق على البرتغال فانقطع باحتلال الإسبان للبرتغال حبل وريدها الاقتصادي هنا قامت بالقرصنة وقام كثير من اليهود البرتغاليين الذين كانوا يعملون في البحرية البرتغالية بإفشاء طريق رأس الرجاء الصالح لهولندا حيث سارع موريس ملكها باحتلال رأس الرجاء الصالح (بعد سقوط عرش البرتغال على يد الإسبان لمدة ٦٠ عاما) ووصل الهولنديون الهند واحتلوا اندونيسيا وكذلك قامت إليزابيت ملكة بريطانيا بإنشاء شركة الهند الشرقية البريطانية ١٦٠١ وكان أغلب أعضائها من القراصنة اليهود الذين فروا من محاكم التفتيش الإسبانية وأنشأ حليفها موريس بعد ثلاثة أشهر شركة الهند الشرقة الهولندية بمبلغ أكبر من البريطانية بخمسة أضعاف من تمويل المرابين اليهود وبدأ الحلف اليهودي الكالفيني الأنجليكاني بالظهور على مسرح التاريخ حتى سيطر الهولنديون على عرش بريطانيا بمساعدة شركة الهند الشرقية البريطانية ونصبوا وليم أوف أورانج الثالث ملكا على بريطانيا ولَم يكن يتكلم لا هو ولا ابنه الذي خلفه على العرش اللغة الإنجليزية وحقق اليهود بذلك حلمهم حيث أعطاهم وليم حق تأسيس مصرف بريطانيا وسك العملة البريطاني عام ١٦٩٤ ليسيطروا بذلك على إقتصاد بريطانيا الامبراطورية التي أصبحت بواسطة شركة الهند الشرقية والغربية لا تغييب عنها الشمس وبالتالي سيطر اليهود بذلك على الاقتصاد العالمي.

شكرا لكم على المعلومات