سوشال ميديا

كاتب آشوري يتساءل: لماذا تُختزلُ سورية بالعرب المسلمين فقط؟

رسالة بوست

في رسالة وجهها الكاتب ’’سليمان يوسف يوسف’’ على موقع ’’إيلاف’’، لرأس النظام في دمشق ’’بشار أسد’’، طالب فيها الكاتب أن تُعطى الأقليات السورية حقوقها المنسية، وأن يُعترفَ بفضلهم ودورهم في بناء ما أسماه ’’الحضارة السورية.

وذكّر الكاتب رأس النظام ’’بشار أسد’’، بما قاله والده للمسيحيين ذات يوم، بأن سورية بلدكم ولا أعطيكم ما هو ليس لكم.

وحثّه على تطبيق هذه المقولة، وقال: إن من يسمعكم تتحدثون عن المسيحيين، يظن بأنكم رئيس دولة مسيحية لا إسلامية، بدستور طائفي، يستمد تشريعاته من القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، ويجعل رئاسة الدولة حكراً على المسلمين.

وأضاف بأن هذه نصوص ومواد الدستور طائفية تنتقص من حقوق المسيحيين، ومكانتهم الوطنية، وتضعهم في المرتبة الثانية على سلم المواطنة، وان بقاء الشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع في سورية، يحول دون قيام (دولة المواطنة)، وينسف أي مشروع وطني ديمقراطي، يهدف لنقل سورية إلى (دولة مدنية).

وأشار إلى أنه حتى (النشيد الوطني) يختزل الشعب السوري، بالمكون (العربي المسلم)، ويتجاهل باقي المكونات السورية، ويختزل الهوية السورية بـ (العروبة والإسلام) فقط.

وأكّد بأن سورية أخذت اسمها وهويتها الأولى والأصيلة عن (السريان الآشوريين).

وأضاف بأن الحضارة السورية أعظم وأعرق من أن تُختزل أو تُطوب باسم مكون قومي أو ديني بعينه (العرب المسلمين)، وأن سورية تعود إلى أكثر من سبعة آلاف عام، فيما الوجود (العربي الاسلامي) في سورية بدأ مع (الحروب والغزوات الاسلامية) لنشر الاسلام، قبل نحو 1400 عام.

وأردف بأن الشعب الأصيل يعاني من الظلم لأنه يختلف عن الشعب الذي يسيطر على الحكومة.

وطالب بدستور يحمي السريان الآشوريين كـ”مكون سوري أصيل” وسن قوانين واتخاذ تدابير خاصة لحمايةالوجود الآشوري والمسيحي، وضمان حقوق السريان الآشوريين والمسيحيين السوريين في المواطنة الكاملة وتعليم لغتهم(السريانية) في المدارس والجامعات الحكومية وتطوير تراثهم، باعتباره تراث سوري أصيل.

  وختم رسالته بأن الكلام والحديث عن أصالة المسيحيين السوريين، هو ( حق يراد به باطل ) أو لتضليل الراي العام المحلي والعالمي حول المظالم الواقعة على الآشوريين(سرياناً كلداناً) و المسيحيين السوريين عموماً.

جزء من الرسالة الطويلة للكاتب ’’سليمان يوسف يوسف’’

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى