أخبار

واشنطن.. شن تركيا لعملية أحادية الجانب شرقي الفرات عمل غير مقبول

بين نية تركيا في شن عملية شرق الفرات أحادية الجانب، ورغبة أمريكية في منع هذه العملية يظهر وبشكل جلي الهوة والفجوة الواسعة بين البلدين ومواقف وأسباب كل منهما ومبرارته إن في قيام هذه العملية تركيًا أو الرغبة الأمريكية في العدول عنها.
فتركيا ترى أن الوقت قد حان لتطبيق المنطقة الآمنة المتفق عليها مع امريكا منذ عام 2018.

الحقيقة أن عقبات كثيرة ظهرت في تطبيق هذا الاتفاق وذلك بدليل كثرة اللقاءات الأمريكية التركية حول هذه المنطقة التي لم تأت بثمرة حتى الآن.
مخاوف أمريكية كثيرة عبرت عنها رئيسة المكتب الصحفي بوزارة الخارجية الأمريكية “مورتيغوس” والتي لخصت فيها هذه المخاوف بقولها :
مورغان أورتيغوس، في مؤتمر صحفي “هذه النشاطات العسكرية أحادية الجانب، تثير قلقنا الجدي، بخاصة عندما تكون القوات الأميركية في مكان قريب، بينما تستمر العمليات مع شركائنا المحليين ضد فلول داعش. نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو تركيا مجددًا إلى العمل لوضع منهج مشترك”.

وأضافت أورتيغوس:” أن بلادها تواصل بحث موضوع المنطقة الآمنة مع السلطات التركية، وتعتبر هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.”

من ناحيته الرئيس التركي كان قد عبر غير مرة بأن تركيا
ستقوم بعملية شرقي نهر الفرات بشمال سوريا في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وقال أردوغان: إنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية.

الرئيس التركي أردوغان لا يترك مناسبة إلا ويتحدث فيها عن هذه المعركة والحرص التركي على تطبيق المنطقة الآمنة فهو لا ينفك يردد: قلنا هذا لروسيا وأميركا، فطالما نتعرّض للمضايقة لن يكون بوسعنا التزام الصمت.

يذكر هنا أن الرئيس أردوغان ومنذ أشهر عدة يهدّد بشنّ هجوم على “وحدات حماية الشعب” الكردية شرقي الفرات، غير أن الرئيس التركي لم ينفّذ هذا التهديد بعدما اقترحت واشنطن في مطلع العام إقامة “منطقة عازلة”.
فالأيام حبلى كما يقولون
فهل ستقدم تركيا على خطوتها هذه ببدء المعركة بعيدًا عن التحذيرات الأمريكية؟ وإن بدأت فما هو الشكل الذي ستكون عليه؟ فهل ستكون عملية واسعة ، ام ستكون عملية محدودة الأهداف ومحدودة الزمن؟
أسئلة كثيرة ننتظر الإجابة عليها ربما في الأيام القليلة القادمة والتي يرجحها البعض أنها ستكون بعد عطلة عيد الأضحى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى