مقالات

رب وا معتصماه

أ.د. أحمد رشاد

أكاديمي مصري
عرض مقالات الكاتب

كانت استغاثات النساء في زمان العزة تكفي لأن تتحرك من أجلهنّ الجيش العرمرم، كانت استغاثة المرأة هي التي حركت جيوش المسلمين في الهند والسند وعموريا والجنوب الفرنسي وفتح هذه البلدان.

(وا حجاجاه)

امرأة عربية مسلمة استغاثت بالحجاج بن يوسف لما سباها الهنود في عمق البحر ووصل الخبر إلى الحجاج فقال: يا لبيك يا لبيك. فجهز اقوى الجيوش لنصرتها وكان ذلك سببا في فتح بلاد الهند وبلاد السند وغيرها من البلدان الأخرى المجاورة. ولكن المدهش أكثر في القصة أن الذي قاد هذا الجيش الكبير هو شاب لم يتجاوز 17ربيعا اسمه محمد القاسم وهو ابن أخ الحجاج

وبدأ الحجاج بن يوسف يجهّز جيوش المسلمين التي ستغزو بلاد الهند، وجهّز الحجاج ستة آلاف مجاهد بكامل عدتهم وعتادهم وجهّزهم بكل ما يحتاجون إليه، حتى الخيوط الإبر والمال، وبلغ ما أنفقه الحجاج بن يوسف على تلك الحملة ستون ألف ألف درهم!، وهنا بدأ الحجّاج ينظر فيمن يوليّه على هذا الجيش الذاهب إلى منطقة خطيرة ووعرة!

(وا معتصماه)

وكانت استغاثة المرأة الهاشمية في زمان المعتصم – رحمه الله – فأجاب المعتصم وهو على سريره: لبيك لبيك، وصاح في قصره: النفير النفير، ونهض من ساعته بخمسمائة ألف مجاهد وفتحت عمورية عام 223هـ

(وا عامراه)

وكانت صرخة ثلاث نسوة مأسورات بالكنيسة هي التي حركت المنصور بن أبى عامر (رحمه الله) بالأندلس إلى جنوب فرنسا، وأقسم أنه لن يرجع من أرض النصارى حتى يكتسح الكنيسة كان ذلك عام (390 هجري) وكان المنصور المجاهد الذي لا يهزم، غزا في حياته أربعًا وخمسين غزوة، لم يُهزم أبدًا في واحدة منها.

ولا يمكن أبدًا أن ننسى ما فعله النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) ما فعله بـ(بني قينقاع) يهود المدينة لما هتكوا ستر امرأة من المسلمين. فمن لأعراضنا اليوم؟

فرحم الله من قال:

يا غارة الله قـد عاينت فانتهكـي * هتك النساء وما فيهن يرتكـب

هبَّ الرجال على أجرامها قُتلت * ما بال أطفالها بالذبـح تنتهب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى