فتحت لها الأبعادُ أذرعَ عشقِها = فهفَت إلى شُمِّ الأصولِ فروعُها
ما كان موسى أن يباركَها ولا = صلّى النبيُّ بها وصامَ يسوعُها
إلا لأنَّ اللهَ باركَها بأنْ = فاقت على كلّ الربوع ربوعُها
قدسٌ حباها الله حبًّا لِلتُّقى = فحنَت على طهر الحياة ضلوعُها
يا قبلةً مَن ذا يُمكِّنُ أهلَها = منها، وَعزَّ على النُّفوسِ رجوعُها؟
حَتَى صلاحُ الدِّينِ راحَ ولم يَعُد = فَبكَت عليهِ فهل تَجِفُّ دموعُها؟