أخبار

حاميها حراميها!

رسالة بوست

ريف دمشق . بعد ساعات على حادثة السطو المسلح التي حصلت على شركة «الهرم» للحوالات المالية في منطقة ضاحية قدسيا، أعلنت وزارة الداخلية السورية «إلقاء القبض على المجرمين الاثنين الذين قاما بالعملية»، واكتفت بالإشارة إلى أنهما «سينالان جزاؤهما العادل» دون أي تفاصيل إضافية.

ونقلت مصادر محلية اسم مقتحم مركز الحوالات، ويُدعى «أنس م.»، وهو ضابط في الفرقة الرابعة برتبة ملازم، ويرافقه مجنّد كان ينتظره على الدراجة النارية ويُدعى «مهند و.»، وكلاهما من منطقة الغاب بريف حماه.

وأطلق أنس النار بشكل مباشر على مدير فرع ضاحية قدسيا، عبد القادر شيخة، وأرداه قتيلاً على الفور، فيما لاذ بالفرار بعد أن أطلق عليه النار ضابط آخر برتبة ملازم أيضاً، كان موجوداً بالصدفة في المكان.

وبحسب مصادر مطلعة فإن كلا المجرمين (الضابط والمجند) كانا على دراجة نارية، ويرتديان خوذة لتغطية ملامح وجيههما، ويرتديان بزّات عسكرية، وبحوزتهما بندقية ومسدسين اثنين وقنبلتين.

وتوجها بالفور هاربين إلى منطقة مساكن الحرس الجمهوري، وهي منطقة يقطنها الضباط وعوائلهم من الفرقة الرابعة.

وبعد أن ضجت الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أمر ما يعرف بمكتب أمن الرابعة بمتابعة القضية، وبالفعل تم إلقاء القبض عليهما في مدينة حمص، بعد أن هربا إلى هناك بعيداً عن الأعين، وكانت نيتهما الاختباء في بلدات وقرى الغاب ريثما تهدأ الحادثة.

وجرت الحادثة حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الخميس في وقت تكون الحركة مزحمة في المنطقة، وسمع إطلاق النار بوضوح في معظم أرجاء ضاحية قدسيا.

ومرّ المجرمان قبل وصولهما إلى مكان على مكان الحادثة على حاجزين اثنين على الأقل في الذهاب، وعلى حاجز واحد أثناء هربهما، دون أن يتم توقيفهما.

ويشتكي سكان دمشق وباقي المدن السورية عمليات التشليح والنصب والاحتيال التي يتعرضون لها بالإكراه وقوة السلاح، ويقول بعضهم «لو لم يتم تصوير المجرمين، لفرّا هاربين… كل يوم تحصل وقائع مشابهة دون أن يتمكن أحد من إيقافها».

وترتفع معدلات الجريمة بشكل كبير في مناطق سيطرة السلطات السورية، مع توفر البيئة الخصبة لها، إثر غياب التعليم وانتشار الفقر والجهل.

وتكثر المشاجرات التي يتم فيها استخدام السلاح الفردي، كما حصل عدة حوادث وفاة مؤخراً جراء عمليات إطلاق النار العشوائي في مناسبات عدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى