رسالة بوست – ألمانيا
دوسلدروف: أفادت مصادر الشرطة الألمانية، يوم أمس الجمعة 26.07.2019 بغرق الشاب السوري ’’معن حسن غازي عساف’’ البالغ من العمر ’’18’’ عاماً من محافظة ’’إدلب’’ في نهرالراين بمدينة ’’دوسلدورف’’ الألمانية، وكان الشاب السوري قد قدم من مدينة ’’فوبرتال’’ مع شقيقه وابن خاله، للسباحة في نهر ’’الراين’’ بمدينة ’’دوسلدورف’’ إثر موجة الحر التي تجتاح ’’ألمانيا’’ في هذه الأيام.

وذكر موقع ’’rp-online ’’ الألماني، أن دائرة الإطفاء في دوسلدورف قامت مساء أمس الجمعة، بعملية بحث واسعة في مكان الحادث، ولم تستطع العثور على جثمان الشاب السوري.

هذا وقد شاركت في عملية البحث التي استمرت ساعات طويلة، منذ أمس الجمعة مجموعة من السفن والقوارب المختصة وطائرة حوامة، دون جدوى.

وأضافت أن الشاب ذهب مع اثنين من أقاربه ذهبوا للسباحة في منطقة تُعدُّ مجرى للسفن العابرة، بالقرب من ميناء دوسلدورف، وفي أثناء مرور إحدى السفن، قامت الأمواج المتشكلة من مرور السفينة، بسحب الشابين لكنهما تمكنا من مقاومة الأمواج، فيما لم يتمكن الشاب ’’معن حسن غازي عساف’’ من النجاة، فسحبته أمواج السفينة ما تسبب بغرقه.
وفي تصريح خاص لرسالة بوست من السيد ’’غياث عساف’’ ابن عم الشاب الغارق، قال:
بداية لا نقول إلا ما يرضي الله، ونحتسب ابن عمنا عند الله وهو حسيبه، وأود أن أُحذّر الشباب السوريين والعرب من مغبة السباحة في نهر ’’الراين’’، وان الخبراء الألماء الذين التقيناهم في مكان الحادث أخبرونا، بأن ’’نهر الراين’’ مجرى للسفن الكبيرة والعابرة فيه، وعندما تمر السفن فيه، تقوم بشق طريقها عبر المياه، فتتشكل أمواج دافعة قوية، وبعد مرور السفن، تتشكل أمواج أخرى معاكسة وساحبة، ومع سرعة سرعة جريان النهر، تصبح السباحة فيه غير آمنة.
و لابُدّ من أن أشكر السلطات الألمانية التي حاولت جاهدة، أن تنتشل جثمان ابن عمي، لكنها لم تستطع، على الرغم من تسخيرها لفريق بحث كبير ومؤهل من عدة قوارب وسفن وطائرة، لإتمام هذه المهمة.
لكنني لاحظت بأن عمليات البحث امتدت على مسافة 500 متر تقريباً، وباعتقادي أن هذه المسافة غير كافية، لأنه ربما ابتعد الجثمان لمسافة أبعد بسبب سرعة جريان النهر، وكنت أتمنى أن تكون رقعة البحث أوسع.

وأضاف السيد ’’غياث عساف’’: حاولنا السؤال عن جهات أخرى متخصصة لتساعدنا في البحث في رقعة أكبر، ولكننا اصطدمنا بأن هذا الامر محصور فقط في الجهات الحكومية الألمانية.
الجدير بالذكر أن ’’نهر الراين’’ في ألمانيا قد شهد حوادث غرق كثيرة، كان ضحاياها من اللاجئين، بسبب جهلهم بطبيعة وسرعة جريان ’’نهر الراين’’، ولعدم اختيارهم الأماكن المناسبة للسباحة.