سياسة

بوريس جونسون.. عهد بريطاني مثير

رسالة بوست

فوز جديد لمدرسة الاستعراض والتصريحات المثيرة للجدل. هذه المرة في بريطانيا التي تحاكي الولايات المتحدة الأمريكية شكلا وموضوعا.

النسخة الترامبية بإمضاء بريطاني.. فطالما أبدى بوريس جونسون إعجابه بنهج الرئيس الأميركي، إذ قال في إحدى المناسبات مازحا إنه يريد أن تتاح له الفرصة لاستخدام تويتر أكثر، أسوة بترامب.

عينته رئيسة الحكومة السابقة، تيريزا ماي وزيرا للخارجية عام 2016 ليستقيل عام 2018. احتجاجا على سياسة رئيسة الوزراء بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 اليوم بوريس جونسون على رأس حكومة بلاده بعد فوزه على منافسه وزير الخارجية الحالي “جيرمي هانت” في السباق على الظفر بزعامة حزب المحافظين.

وكان جونسون قد ترشح سابقا لرئاسة وزراء بريطانيا بعد ديفيد كاميرون عام 2016 لاعبا دور القائد الأبرز لإدارة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه انسحب في آخر لحظة لصالح زميله، وزير العدل، مايكل غوف، الذي خسر في نهاية المطاف.

في خضم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصف جونسون الاتحاد الأوروبي بأنه “مشروع زعيم النازية، أدولف هتلر” الذي حاول على حد تعبيره “إنشاء دولة أوروبية واحدة”.

أصول وبدايات

ولد بوريس جونسون عام 1964 في نيويورك، وانتقل والداه إلى بريطانيا وهو طفل صغير. ويفتخر أن والده من أصول تركية، وقد درس في كلية إيتون كوليج الشهيرة، وأظهر ميلا إلى دراسة اللغة الإنجليزية والآداب الكلاسيكية.

بدأ جونسون حياته العملية صحفيا في ديلي تلغراف، ثم أصبح مراسلها للاتحاد الأوروبي، ونائبا للمدير، قبل أن يصبح مديرا لصحيفة سباغيتي تور‎ عام 1991.

وألف بوريس جونسون العديد من الكتب، من بينها كتاب عن حياة رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرتشل، وكتاب عن تاريخ روما، وآخر عن مدينة لندن.

يرى الكثيرون أنه غير جدير بتولي المناصب العليا في الدولة، فقد وصفه نائب رئيس الوزراء السابق، نك كليغ، بأنه “دونالد ترامب، معه قاموس”.

اشتهر جونسون بالكذب وعدم الدقة في تصريحاته حيث أقيل من صحيفة التايمز لهذا السبب، كما فُصل من منصب الناطق باسم حزب المحافظين عام 2004، بسبب كذبه بشأن علاقاته النسائية، ولكن هذه المصاعب كلها لم تقض على مستقبله السياسي، مثلما فعلت مع غيره.

بوريس جونسون الذي أصبح رئيس الوزراء بريطانيا، متهم بترويج الكراهية ضد المسلمين. وكان تعرّضَ لانتقادات شديدة إثر ادِّعائه بأن الإسلام قد عاد بالعالم الإسلامي قرونا من الزمن إلى الوراء، وذلك في مقال كشفت عنه صحيفة الغارديان البريطانية. وفي ملحق تمت إضافته إلى إصدار لاحق من كتابه “حلم روما” كتب جونسون: إن ثمة شيئاً في الإسلام يعوقُ عمليات التنمية، ونتيجة لذلك، فقد كان “التظلم الإسلامي” عاملاً في تأجيج الصراعات. وقالت صحيفة “الغارديان” في عدد سابق: إن جونسون كان نشر مقالاً في صحيفة “تلغراف” شبّه فيه النساء المسلمات اللائي يرتدين الحجاب بـ “صناديق البريد” و”لصوص المصارف”. كما أرجع غالبية المشكلات التي تحصل في العالم من البوسنة، إلى فلسطين، إلى العراق، إلى كشمير في الهند ينطوي على شعور المسلمين بالتظلم الإسلامي.

لم تأت حملته الدعائية التضليلية ضد المسلمين من فراغ. فالجدير بالذكر أن جونسون (رئيس وزراء بريطانيا اليوم)، كان قد وصف نفسه قبل أيام في لقاء صحفي، بأنه “صهيوني حتى النخاع” وأن إسرائيل هي البلد العظيم الذي يحبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى