كتاب: عقيدة الصدمة – صعود رأسمالية الكوارث –

تأليف: نعومي كلاين
الأقسام: الاقتصاد، الإدارة، تاريخ، سياسة.
عرض وتحرير: نجدت أبو رافع
كتاب عقيدة الصدمة: صعود رأسمالية الكوارث لنعومي كلاين
يتناول الكتاب تأثير مبدأ الصدمة على الأفراد والدول – السياسات الليبرالية الجديدة ومدى تأثير مدرسة شيكاغو وميلتون فريدمان
اهم نقاط الكتاب:
1- العلاج بالصدمة
2- الصدمة الجماعية وتأثيرها على الدول
3- رأسمالية الكوارث
4- مواجهة الصدمة
———-
كتاب جداً مهم.. يستحق القراءة
تتحدث الكاتبة عن تجارب عالم النفس الكندي الشهير أيوين كاميرون، الذي كانت تجاربه تهدف إلى مسح إدراك الإنسان وذاكرته كي يسهل برمجته والتحكم به.. تجاربه التي أخدع لها مرضاه النفسيين من خلال عزلهم تماما عن العالم الخارجي وتعطيل حواسهم تماما.
ظلام لا صوت ولا لمس حتى، وبعد ذلك تعريضهم لموجات من التيار الكهربائي، هذا الجزء الأول يخص علم النفس ويطبق على الأفراد
الجزء الثاني بطله الشهير جدا والاقتصادي العالمي الحاصل على جائزة نوبل ميلتون فريدمان.. حيت ما طبق على الأفراد أراد تطبيقه على الشعوب وأمريكا اللاتينية خير دليل شيلي الأرجنتين البرازيل ووو.. وطبعا العراق…الخ، والهدف أن الشركات الكبرى العابرة للقارات تجد أسواق جديدة ولا شيء يقف في طريقها.. والطريقة انه في اللحظة التي يصاب شعب ما بكارثة طبيعية أو مفتعلة تلك هي اللحظة التي يتحرك فيها هؤلاء لتمرير مخططاتهم.. فقط مثال بسيط ولأنهم لا يرحمون أحدا حتى في بلادهم.. في نيو أورلينز كانت أغلب المدارس عمومية وكلما حاولوا كي يجعلوها تدخل القطاع الخاص كانوا يفشلون.. لكن بعد إعصار كاترينا وجدوا فرصتهم.. حيت انه قبل عودة الناس إلى منازلهم كان قد تم خصخصة أغلب المدارس، قبل الإعصار كانوا 123 مدرسة عمومية.. بعده بقي 4 والباقي تمت خصخصته وادفع يا مواطن
هدا مثال بسيط.. والبنك الدولي ووو هم أذرع هذه الرؤيا الشيطانية.. المهم كتاب يستحق القراءة وما فيه من تفاصيل تستحق أن تعرف وأظن بها سيصبح الإنسان يرى حوادث تقع بمنظور آخر أعمق.
—————
لا نجد إلا نادراً كتاباً في الاقتصاد السياسي بمثل متعته. وإذا شق على القارئ قراءة الـ 750 صفحة فإن بعضها قد يكون كافياً. ذلك أن نعومي كلاين اليسارية الكندية عرضت أطروحتها الرئيسة في الأبواب الأولى للكتاب، وقامت بعد ذلك باختبارها ورؤيتها في عدد شاسع من التجارب العالمية. كتاب نعومي كلاين في جملته عن اقتصاد مدرسة شيكاغو والمحافظين الجدد. تقارن كلاين عن حق بين نوع من التعذيب والعلاج قائم على إعادة تربية المرء انطلاقا من الصفر، أي غسل دماغه بالكامل وجعله أبيض قابلا لكل إضافة، وبين اقتصاد المحافظين الجدد القائم على إعادة الرأسمالية إلى طبيعتها وترك السوق حرة من أي تنظيم أو تدخل أو زيادة. ذلك يعني رفع يد الدولة تماماً، تقليص جسم الدولة بحيث لا يبقى منها سوى سلطتها القمعية، منع أي مساعدات عن البلد وتركه يتدبر أمره بنفسه، خصخصة كل المرافق، فتح البلد أمام الاستثمارات الأجنبية التي قد تتولى المرافق المخصخصة رفع أي قيود حمائية. برنامج غير شعبي إذ انه يؤدي إلى البطالة والتضخم وحرمان الطبقات الشعبية من أي ضمان. لذا لا بد من تطبيقه بعد الكوارث ففي الكارثة يسهل تمرير أي شيء، إذ يكون الناس في هلع لا يملكون معه أي مقاومة، هذا ما حصل بعد 11 أيلول لكنه لم يحصل هنا فحسب بل حصل قبل 11 أيلول في التشيلي والأرجنتين وبوليفيا وأميركا اللاتينية عموماً وروسيا وأوروبا الشرقية كلها، وحصل في العراق بعد 11 أيلول. الانهيار الاقتصادي الحالي لم ينشأ اليوم. ثمة تجربة عالمية خاضتها مدرسة شيكاغو أدّت إليه.