أخبار عاجلة

رسالة سورية الذبيحة.. إلى الطيب أردوغان وإلى كل تركي حر .

إسماعيل الحمد

شاعر وأديب سوري
عرض مقالات الكاتب

ياشاعري أبحر بحرفِك في مَدَى = سخرية الفُجّار بالأقدارِ

خلعَ البُغاةُ عَليَّ مِن أوصافِهم = وَصفًا يُمرِّغُ وصفَهُم بالعارِ

وطغَى على أسماعِهم صَممُ الهَوَى = فاستهزؤوا بمطالبِ الأحرار

فلقد رمَوني بالخِيانةِ وارتدَوا = زُورًا على عُهرِ النُّفوسِ خِمارِي

لاعِفةً تُخفي قبيحَ وُجوهِهم = أبدًا ولا أطوارُهم أطواري

إنْ كانَ في كسري القيودَ خِيانةٌ = فمِنَ الخيانةِ أستَمِدُّ فَخاري

ياشاعري فاسكُبْ مِدادَك في مَدَى = جُرحي ، وأجِّجْ في الخِيانةِ نارِي

ياشاعرِي واحمِلْ هَوايَ لطيِّبٍ = أرسيتُ في أقدارِه أقداري

وعزفتُ ألحاني على أوتاره = ونظمت في أوزانِه أشعاري

وَسَلِ العَدالةَ : هل عَلِمْت مُهاجِرًا = في كُلِّ يثرِبَ ضاقَ بالأنصارِ ؟

شَرَفُ الجِوَارِ يَضُمُّنا ، وعقيدةٌ = والجارُ يَشرُفُ قَدرُهُ بِالجارِ

لولاكَ بعدَ اللهِ ليسَ لِعَثرَتي = في الدَّربِ يَومًا مَن يُقيلُ عِثاري

أنا طائرٌ شَرِبَ الظَّما ياسَيِّدي = وسَقَت نُفوسَ المُتعبينَ بِحاري

وأنا التي في مَن لَجأتُ أخالُني = كالمُستجيرِ مِن اللَّظَى بالنارِ

لاتَترُكَنْ أملي بِعُذرِ جِنايةٍ = واترُكْ سِواكَ يَبوءُ بِالأَعذارِ

بورصة 21/7/2019 م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

الفعل الاجتماعي والفكر النقدي والحداثة والتراث

إبراهيم أبو عواد كاتب من الأردن 1      الفِعْلُ الاجتماعي لَيْسَ زمنًا مُتَحَجِّرًا …