والجواب:
————
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
١- من حيث المبدأ لا يجوز شرعًا موالاة المبتدع وتشجيعه وتوثيقه أمام الناس كي لا يظن الناس به خيرًا، ويصدقوه أو يقتدوا به في بدعته.
٢- اذا كان هذا المبتدع قد صدر منه ما يستحق الثناء وكان الثناء عليه لا ينعكس على عامة الناس في توثيقه ببدعته فإنه لا بأس من شكره على ما قدّم لأن ذلك لا يكون مصدر افتتان الناس به وتوثيقه مطلقًا فلا خطورة في ذلك؛ ويدخل الثناء عليه بهذا القدر من باب من لم يشكر الناس لم يشكر الله.
٢- اما اذا كان المبتدع قويًا في بدعته ساعيًا إلى نشرها بكل الوسائل المتاحة داخلا ًعلى المسلمين ومبادئهم بأشكال مختلفة من التأثير، سواء بدفع الأموال أو بالتظاهر بالوقوف إلى جانب المعتدى عليه تقية وليس اخلاصًا، أو بالإغراء بأمور أخرى تعود على المسلمين بالتاثير عليهم بقبول بدعته ولو مستقبلاً، وإن التعاون مع مثل هذا حرام شرعًا، وخطيئة ما بعدها خطيئة لأن ذلك تضليل للمسلمين ،وتشجيع للابتداع ومساهمة في هدم عقيدة المسلمين الصحيحة وفي ذلك من الإثم ما لا يخفى.
اما التذرع بحصول المصلحة في ذلك فإنه مرفوض لأن القاعدة لدى جمهور الأصوليين إن لم أقل جميعهم: بأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
والله من وراء القصد.
