قتل مواطن وأصيب أربعة آخرون أحدهم من عناصر الجيش، في مواجهات جرت أمس الأحد بين مواطنين وقوة عسكرة في مقر جهاز الأمن والمخابرات ببلدة السوكي في ولاية سنار جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.
وقد جاءت المواجهات على خلفية احتكاكات بين أهالي السوكي والقوة العسكرية على خلفية مظاهرات ضمن مواكب “العدالة أولاً” في أربعينية فض الاعتصام بحسب موقع الجزيرة نت.
وقد أكدت لجنة أطباء السودان المركزية في تعميم سقوط أنور حسن إدريس بمدينة السوكي قتيلاً بعد إصابته برصاصة في الرأس من قبل “مليشيات الجنجويد”، إضافة لوقوع عدد من الإصابات منهم حالات خطرة.
يأتي هذا فيما وصل والي الولاية المكلف اللواء أحمد صالح عبود إلى بلدة السوكي وعقد اجتماعاً بمباني المحلية مع لجنة الأمن، بينما يحاصر أهالي المنطقة مكتب جهاز الأمن والمخابرات حيث تقيم القوة المعتدية، كما انتقل الوالي في وقت لاحق إلى مكاتب الأمن في محاولة لفك الحصار عن القوة لكن دون جدوى، وتمكنت قوة من الجيش من إخلائها إلى سنجة عاصمة الولاية.
من جانبه، قال تجمع المهنيين السودانيين إن مدينة السوكي “تواجه أحداثا دامية وربما تتحول لمجزرة حقيقية”. مضيفاً في بيان له أن “هذا العنف المفرط تقوم به مليشيات مجرمة وغير مسؤولة، وجرمها سيوثق لحين تقديمهم للعدالة، وهذا لا مهادنة فيه أو تنازل”.
كما حمل التجمع السلطات في ولاية سنار والسلطت المركزية في الخرطوم المسؤولية عما جرى ويجري في مدينة السوكي.