منوعات

عباءة مقتدى لعلاج الجرحى وأرقى مستشفيات الخارج لكشوفاته الطبية!

رسالة بوست

لم يكن ’’مقتدى الصدر’’ مُخطئاً في عام 2016 عندما وصف أتباعه بـ ’’عديمي الفهم’’، عندما قاطعوه بهتافاتهم التي تُمجده في خطبة الجمعة، في جامع الكوفة بمحافظة النجف، وربما لم يكن تصرفه عبثياً حينما رمى عباءته عليهم غاضباً وغادر المنبر آنذاك!

وليس صدفةً المشهد الذي تداوله ناشطون عراقيون، للجريح ’’علي رعد العلياوي’’ في أحد المشافي، وهو عاجز عن الحراك بعد إصابة تسببت بشلل رباعي كما بدا في الفيديو المتداول، بينما أصدقاؤه وأقرباؤه من حوله يباركونه بـ ’’عباءة مُقتدى الصدر’’!

ولن نستغرب أو نتعجب من استسلام الكادر الطبي في ذلك المشفى، لتلك الطقوس والخُرافات، وعدم تدخلهم لمنعها في مشفى يُفترض أن كوادره متعلمون مثقفون منفتحون على كل ما هو عقلاني و علمي بعيداً عن أي خزعبلات اجتماعية وطائفية، لأن المجتمع الذي نشأ تحت رعاية وعناية عمامات وعباءات ’’قُم’’ لن يُنتج إلا هكذا نماذج!

عباءة ’’الصدر’’ التي أحرقها الرئيس العراقي الأسبق ’’صدام حسين’’، حين أعدم ’’محمد محمد صادق الصدر’’ والد ’’مقتدى’’، فأعادت ’’إيران’’ و ’’السعودية’’ حياكتها بأصابع سياسية قذرة، للتأثير على ’’القطيع’’ الذي يتبع تلك العباءة بإرادة سلبتها ثقافة تراكمية سوداء، كوّنتها حـ.ـوزات ’’إيران’’ عبر عقود طويلة، اُستلبتْ فيها إرادة أُمة تبحث عن نفسها في مكان وزمان صنعه المُستشرقون والمُستعمرون والغُزاة.

لا يقف هذا المشهد الذي تداوله ناشطون عن عباءة الصدر وحيداً، بل تُتحفنا في كل لحظة وسائل التواصل، بكوارثٍ تُلخّص عُمق القاع الذي يرزح فيه المخدوعون، والتي صنعتها الاستخبارات البريطانية، في وقت كانت _وربما_ ماتزال الأمة في سبات، يكاد أن يُحطم رقم ’’أهل الكهف’’ القياسي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى