مقالات

رسالة إلى عبد الله الشريف

إمام الليثي

إعلامي وسيناريست مصري.
عرض مقالات الكاتب

مع احترامي الكامل لعبد الله الشريف لكن واضح أن التأثر بالمناخ في قطر جعله يجتزئ حقائق كثيرة من سياقها في حلقته السادسة والتي تحدث فيها عن العلاقة بين إيران والأمريكان. ولا شك أن نجاح الشريف فيما يقدّمه قد جعل للناس ثقة فيما يطرح، ومن هذا المنطلق نتوجه لعبد الله الشريف ناصحين له أن يتوخى الدقة فيما يكتب، وأنّ خلفيته السلفية كانت تكفي لأن يقف أمام المشروع الصفوي الجديد المتناغم مع المشروع الصهيوني، فيما لو انطلق أولًا من فهم عقدي، ومن ثم لفه سياسي والساحة أمامه تنضح بدماء السوريين والعراقيين وكل القتل والتدمير في المنطقة يتم لصالح الصهاينة أراد عبد الله أن يثبت تمامًا أنّ العلاقة بين إيران وأمريكا هي علاقة عداء حقيقي متغافلا الحقائق الآتية:

1- الخميني تم تجهيزه وبناؤه في فرنسا ليقوم بمشروع ما سمي بالثورة الإسلامية ودعم الأسلحة والاحتجاجات وتأجيجها لمدة ست سنوات كان دعما غربيا بهدف خلق بديل إقليمي للإسلام السني.

2- فضيحة (إيران جيت) في عهد ريجان وبإدارة مخابراتية من بوش الأب والتي أمدّت إيران بالسلاح لمواجهه العراق في الوقت الذي منعت فيه السلاح عن العراق.

بالمناسبة الوسيط بين أمريكا وإيران في تلك الصفقة كان الكيان الصهيوني الذي تولى مهمة الشحن للأسلحة من أراضيه (موش بقولكم سلمولي على العداوة)

3- التفاهمات الإيرانية الأمريكية بدأت منذ احتجاز الرهائن في إيران وبالمناسبة بمساعدة إيران تم إسقاط كارتر وتعليه أسهم ريجان.

4- العلاقات الإيرانية الصهيونية يتحدث عنها تقرير أعدته لجنة التحقيق في فضيحة إيران جيت جاء فيه (إسرائيل لها مصالح طويلة وعريضة مع إيران وهذه العلاقات تهم أيضًا صناعة السلاح الإسرائيل.

5- في 18 يوليو 1981 أسقطت روسيا طائرة أرجنتينية، والمفاجأة أنها كانت مملوءة بأسلحة صهيونية لصالح إيران (وقتها كانت بدايات الحرب مع العراق)

6- “خدوا بقي الحتة دي” (أبو الحسن بني الصدر) رئيس إيران قال إنه يعلم بالعلاقات مع إسرائيل لكنها علاقات بين الملالي واليهود، وهي علاقات دينية لا أستطيع وقفها عمومًا شارون وبيجن اعترفوا بالعلاقات في وقتها.

لا أدري إن كان الأخ عبد الله الشريف يجهل كل هذه المعلومات فهذه مصيبة وإن كان يعلم وقفز عليها فما هو دافعه بالأصل؟

لا أظن أنه مطلوب من أي منا أن يدلي بدلوه في كل أمر عارض أو رقصة دولية، إلا أن يكون الأمر قد تم بطلب من جهة ما بل وطلب مشروط بتفادي المطبات مع كامل احترامي له، وحبذا لو مرّ الأخ الشريف عن تحالفات إيران مع الناصريين في مصر وكيف تم التعاون بينها وبين حمدين صباحي وعن تدريب حزب الله لحركة تمرد بغية إسقاط الرئيس الشهيد مرسي، وكيف تفاخر خطيب جمعة طهران بانقلاب السيسي علّه يدرك أنه علم شيئًا وغابت عنه أشياء!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى