مقالات

ظاهرة فيديوهات التهجم على الشعب الفلسطيني

ابن بيت المقدس. محمد أسعد بيوض التميمي

كاتب ومفكر
عرض مقالات الكاتب

في الأونة الأخيرة انتشرت ظاهرة ملفتة للنظر وهي انتشار فيديوهات لجرذان وطحالب بدائية بترولية تنموا وتتكاثر في الحفر الامتصاصية تتغذى على غائط ونجاسات الصهاينة، يتهجمون فيها على الشعب الفلسطيني الذي علم الدنيا كيف تكون التضحية والفداء والدفاع عن قبلة المسلمين الأولى. وعن الديار والأوطان بفلذات أكباده ولحمه الحية والذي يوميا يسكب الدماء على أرض فلسطين المباركة وفي ساحات الأقصى والذي يقف وحيدا في مواجهة المشروع اليهود الإحلالي.  وتجد هؤلاء يجزلون المديح لليهود بمنتهى السقوط والخسة والحقارة ودون رقيب أو حسيب بل وبكل اطمئنان بأنه لن يمسهم سوء ولن يكون هناك مساءلة لهم على ما يقولون من كلام كان يعتبر في السابق من المحرمات التلفظ به بالعلن ويتهم صاحبه بالخيانة العظمى.

مما يدل على أن هذه الظاهرة تعبر عن الحال الذي وصلت إليه هذه الأنظمة التي تنشر وتوزع وترعى هذه الفيديوهات التي ما جاءت عبثا، في هذا الوقت الذي يشهد ما يسمى بصفقة القرن فهي تأتي في هذا السياق هذه الصفقة التي تهدف إلى شطب الشعب الفلسطيني من الوجود وشطب قضيته من التاريخ وتقديم فلسطين المباركة لليهود على طبق من ذهب والتي من بنودها المسارعة. بالتطبيع مع هذا الكيان والذي هو أحد بنود الصفقة  

وهذه المهمة القذرة الخيانية العظمى وكلت لهذه ا الكيانات البترولية الهشة مقابل ذلك يحصلون على بركات اليهود ورضاهم فيبقوهم على كياناتهم وعروشهم فلا يغضبون عليهم 

لأن هؤلاء يؤمنون إيمانا لا شك فيه بان اليهود هم مصدر سلطاتهم وسبب وجود كياناتهم فهم قادرون على كل شيء وهم الذين يديرون الكون بيدهم الملك يؤتون الملك من يشاؤون وينزعونه ممن يشاؤون ويا ويل من يغضبون عليه ولكن هؤلاء سيندمون لأنهم يستدعون ويعجلون غضب الله عليهم وبموالاتهم المطلقة لليهود جعلوا شروط الاستبدال والزوال التي وضعها الله سبحانه تنطبق عليهم حرفيا

 فتدبروا معي يا عباد الله الآيات الكريمة التالية التي تصف حال هؤلاء والمصير الذي سينتهون إليه

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57)) سورة المائدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى