سياسة

حول ما يجري في بلاد الحرمين

ابن بيت المقدس. محمد أسعد بيوض التميمي

كاتب ومفكر
عرض مقالات الكاتب

  بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله إمام المجاهدين والغر المحجلين

إلى اتحادات وهيئات وجمعيات العلماء الذين ينتسبون للعلم الشرعي حول ما يجري في بلاد الحرمين؟

(هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)

يا من تسمون أنفسكم علماء الأمة وتدعون بأن لحومكم مسمومة وبأنكم ورثة الأنبياء وأنكم دعاة الإسلام وحراسه. لماذا لا نحس من أحد منكم أو نسمع لكم ركزا ولو همسا حول ما يجري في بلاد الحرمين من تدنيس لمقدسات المسلمين وتحد لله ورسوله والمؤمنين ومحاربة علنية للدين بالأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ومحاربة للفضيلة ونشر للرذيلة بإقامة حفلات ماجنة وإباحية وداعرة بالقرب من المسجد النبوي والبيت الحرام قبلة المسلمين ومن أفعال لم يجرؤ اليهود على فعلها بالقرب من المسجد الأقصى القبلة الأولى في القدس.

 وأين أنتم من العلماء الذين يُعتقلون ويقتلون بغير ذنب إلا لأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقولون ربنا الله؟ وأين أنتم من الذي يجري للمسلمين على أيدي الكفار أعداء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها. 

 فأين أنتم يا أعضاء اتحادات وهيئات وجمعيات العلماء؟     

أين أنتم أيها الدجالون أيها المرتزقة يا تجار الدين يا اتباع الشياطين يا من اخترعتم دينا جديدا سميتموه بحجة الوسطية والاعتدال الذي يدعو إلى الذل والهوان والانبطاح وخفض الجناح للكافرين ومحاربة المجاهدين ومحاربة الدين المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم باسم محاربة الإرهاب والتطرف لذلك تعتبرون ما يجري ليس له علاقة بدينكم المبدل.

أين أنتم أيها الحكواتيون أيها الممثلون أيها الضالون المضلون يا من تتحدثون عن إعجاز عدد الأحرف في القرآن الكريم والأمة تذبح من الوريد للوريد. ولا تتحدثون عن الجهاد والخروج عن الطواغيت الذين جاءوا بكفر بواح. فلو كان الأمر يتعلق بفتوى لصالح أعداء الإسلام والدفاع عن ولاة أمركم من الطواغيت الذين أوغلوا بدماء المسلمين أو اعتداء على كنيسة أو كنيس لتسابقتم لكسب رضى الشيطان وإصدار الفتاوي التي تفتي بغير ما انزل الله حتى تسوقوا دينكم المبدل عند الغرب الذي لن يرضى عنكم مهما تذللتم له إلا أن تتبعوا ملتهم.

فيا أيها الشياطين إذا لم تغضبوا لله الآن فمتى تغضبون ولن تغضبوا لأنكم لستم أهلا للعزة فالعزة محرمة عليكم إنما العزة لله ورسوله والمؤمنين فما أنتم إلا تجار دين تتكسبون به حتى أصبح بعضكم ينافس الغانيات والمغنيات بجمع الثروات فما لكم وما للإسلام ومقدسات المسلمين.

فأنتم لا هم لكم إلا الدنيا فهي أكبر همكم ومبلغ علمكم حتى أصبحتم مضرب المثل في الذل والهوان والنفاق والكذب والدجل لا تثق بكم الأمة فلو كنتم حقا تؤمنون بالدين المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لكنتم كالعلماء الربانيين في تاريخ المسلمين الذين إذا ذكروا عند اتباع الدين المنزل على منهاج محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ذكروا بكل احترام وتقدير وكمثل للعلماء الصادقين المجاهدين.

فأين أنتم من الشافعي وابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية والعز بن عبد السلام وسيد قطب وسفر الحوالي. اللهم فرج كربه واللهم أرضى عنهم أجمعين وأين أنتم من قول الله سبحانه وتعالى

(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً).

وأين أنتم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله»

فأنتم والله بصمتكم هذا وبمواقفكم المخزية من الذي يجري للمسلمين في كل مكان في العراق والشام وفلسطين والصين وميانمار وليس في بلاد الحرمين فقط. لأشد خطرا على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى والملحدين. لأنكم تحاربون الإسلام من داخله وباسمه فبدلتم كلام الله بكلام من عندكم ثم تقولون هذا من عند الله فلحومكم ليست مسمومة بل أنتم السم القاتل للأمة فأنتم سبب هذه الغثائية التي تعيشها الأمة والله لا يتبعكم إلا هالك. ألم يصدر كبيركم فتوى تجيز للمسلمين القتال في صفوف الحرب الصليبية التي أعلنها بوش الابن عام 2001 على المسلمين. ألم يصدر بعضكم فتوى لذبح المسلمين في رابعة وذبح المسلمين في العراق والشام.

(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ). 

فصمتكم لا يصدر عن مسلم صادق الإسلام والإيمان متبع للدين المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى