أخبار عاجلة

لماذا هذه المسارعة غير المسبوقة في كسب رضا ترامب وكوشنير ونتن ياهو

ابن بيت المقدس. محمد أسعد بيوض التميمي

كاتب ومفكر
عرض مقالات الكاتب

وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ ۚ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (34) وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (35) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ

منذ أن ظهر ترامب على المسرح السياسي في الولايات المتحدة وهو تقريبا يوميا يستمتع ويستعرض ويفاخر بالمبالغة في إذلال بعض حكام العرب والاستخفاف بهم أمام شعوبهم والعالم ببث الرعب في قلوبهم والهلع في نفوسهم وابتزازهم حتى انه يصفهم بالبقر الحلوب ولا يفقهون شيئا في الدنيا وبأنه يجب أن يحلبهم حتى أخر قطرة ولا يكتفي بهذا الإذلال بل يعلن بأنه بعد أن يجف حليبهم سوف يذبحهم فلولاه ما جلسوا على عروشهم واذا ما تخلى عنهم فلن يبقوا حكام ولو ليوم واحد بل ولا لدقائق معدودة فدائما يهددهم بالتخلي عنهم وطردهم من ملكوته

ويوحي إليهم أن من يريد أن يكسب رضاه حتى يبقيه في ملكوته وعلى عرشه عليه أن يثبت حسن السيرة والسلوك بتنفيذ التعليمات التي يصدرها لهم صهره المراهق كوشنير المستوطن اليهودي ونتن ياهو ودون تردد وهذه التعليمات هي

دفع كل ما يملكون من مال

المسارعة في التطبيع مع إسرائيل جهارا نهارا والقبول بصفقة القرن وتمويلها والاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل

والإعلان بأن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وثالث مساجدهم هو هيكل سليمان المزعوم ومعبد يهودي وبأن المسلمين اغتصبوه من اليهود

ومن ثم إعلان الحرب على الإسلام دون هوادة ونشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة وعلى المكشوف ودون مواربة أو تورية

وفي هذا السياق جاء نصب تمثال الحرية في الحدود الإدارية لمكة في أيام الحج المعلومات ليشاهده جميع المسلمين القادمين إلى مكة عن طريق جدة وإقامة طقوس شيطانية حوله حفلات ماجنة داعرة لأشهر المومسات الأمريكيات اللواتي يتغطين بالغناء وغنائهم هو عبارة عبارات جنسية فاضحة تتحدث عن الجهاز التناسلي للرجل والمرأة ليكون ذلك بمثابة إعلان بأن لا إله إلا ترامب وأن دين محمد ولى وراح وأن الأصنام عادت إلى مكة فالحمد لله الذي تكفل بحفظ دينه

ولكن هؤلاء لا يعلمون بأن الله لهم بالمرصاد سينتقم منهم ومن ترامب ومن أمريكا ومن إسرائيل فيا ويل من يتحدى الله

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

قراءة متأنية في الربيع السعودي الإيراني (ج2)

نزار فاضل السامرائي بعد توقيع اتفاق التفاهم السعودي الإيراني بوساطة صينية، وصفها …