اعتداءات مستمرة على السوريين في ’’لبنان’’
رسالة بوست
ذكرت صفحة ’’وينية الدولة’’ اللبنانية اليوم، أن مجهولين يستقلون سيارة أجرة انتحلوا صفة عناصر أمن، قاموا باختطاف عامل من الجنسية السورية، و سلبوه كل ما يملك، ثم ضربوه بقسوة و رموه من السيارة.
و يأتي هذا في أجواء عنصرية محمومة اتجاه السوريين في ’’لبنان’’ و اعتداءات يومية و مستمرة، بالتزامن مع تصريحات عنصرية من ساسة لبنانيين كوزير الخارجية ’’جبران خليل جبران’’، و الذي دعا في تصريحات كثيرة إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، و حرّض رؤساء البلديات على طرد السوريين من مناطقهم.
و امتدت عدوى خطاب الكراهية لتُصيب شخصيات لبنانية عامة و فنانين لبنانيين، و صّرحت الفنانة اللبنانية ’’أليسا’’ منذ أيام ’’يجب على السوريين أن يعودوا إلى سورية، فبلدهم أولى بهم’’، لتُشعل موجة من الردود المؤيدة و الرافضة في السوشيال ميديا.
ولم تكن بعض المحطات الفضائية اللبنانية بمنأى عن هذه الموجة، و تسابقت بإنتاج البرامج و الأغاني العنصرية التي تُحرّض على السوريين.
في حين أصدرت مجموعة من الصحافيين والمثقفين والناشطين اللبنانيين بياناً أسموه ’’ضد العنصرية’’ في محاولة للتصدي لخطاب الكراهية الذي ساد في وسائل التواصل الاجتماعي و السوشيال ميديا بالعموم، بالإضافة للمسرح السياسي اللبناني الذي يتصدره خطاب وزير الخارجية ’’جبران باسيل’’
و في ظلّ هذه الموجة الكريهة، تقف الدولة اللبنانية مُتفرجة دون أن تتخذ أيّ إجراء يُثبت أنها ’’دولة’’ !
و يُشار إلى وجود أكثر من مليون و نصف لاجئ سوري في اللبنان، نتيجة الحرب المُستعرة في بلدهم، و الممارسات القمعية و سياسة التهجير والإبادة التي اتبعتها مليشيات الأسد، و ما يُسمى ’’حزب الله’’ اللبناني المدعوم من إيران.
