أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لا تتفاجأوا في يوم من الأيام من إعادة نصب الأصنام هبل واللات ومناة والعزى في صحن الكعبة او فوق برج الساعة إن بقي هذا الحال في بلاد الحرمين المتسارع نحو إرضاء اليهود والنصارى .
فما نصب صنم الحرية الأمريكي على أطراف مكة إلا مقدمة لذلك فهو جس نبض لردة فعلكم أيها المسلمون في بلاد الحرمين والعالم فأين هي ردة فعلكم اين غضبتكم لله اين الغيرة على دينكم
لذلك فالأمر اصبح جد خطير أيها المسلمون ولكن الحمد لله الذي تكفل بحفظ دينه فكل من حاول او يحاول أن ينزع هذا الدين من المسلمين او من الارض او يرضي اليهود والنصارى وجميع اعداء الله على حساب هذا الدين كان الله له بالمرصاد فنزعه الله ونزع منه ملكه واذله الله في الدنيا والأخرة .
وإن لكم في عدو الله القذافي الذي ادعى النبوة وسمّى نفسه نبي الصحراء واخترع له احد شياطين الإنس كتابا تافها هزليا سماه الكتاب الأخضر النظرية الثالثة ليكون بديلا للقرأن وبعد أن انكر السنة عمل على استبدال الإسلام بنظريته الثالثة الهزلية المضحة المبكية وأقام في كل ساحة في طول ليبيا وعرضها مجسما ضخما لكتابه الأخضر هذا ليتبرك منه الشعب الليبي ومراكز ابحاث ودراسات وتفسير وتعقد من اجله كل عام المؤتمرات لمنقشة اخر الأبحاث التي كان يجريها النصابون العالميون ولإضفاء القدسية على صاحبه.
ونتيجة أبحاث هؤلاء النصابين المحترفين تطور به الحال والتحدي لله ورسوله والمؤمنين فوسوس له هؤلاء الشياطين بأنه لا يليق به أن يبقى نبيا فهو أعلى من هذه المرتبة فأعلن الوهيته فسمى نفسه ملك الملوك في مؤتمر حضره جميع الشياطين واعتبر نفسه مثابة عالمية اي إله البشرية جمعاء والمنقذ لها واخذ يبث الرعب والخوف في قلوب الشعب الليبي حتى لا يجرؤ على الإعتراض على عبثه في دين الله فقام بقتل خيرة علماء وشباب الإسلام في ليبيا واقام المشانق وقتل كل موهوب ومبدع وحتى إذا حسب نفسه بأنه يحي ويميت وهو على كل شيء قدير وبأن الله لن يقدر عليه وبأن ماله وملكه وادعاءه الألوهية قد اخلده أتاه امر الله من حيث لا يحتسب .
فإذا بالله سبحانه وتعالى يبعث عليه الشعب الليبي من رقاده في طول ليبيا وعرضها فإذا به يحطمون حاجز الخوف والرعب الذي بناه خلال 42 عاما وإذا به ينتفض في وجهه وينفض عنه غبار التاريخ وذل الأيام وإذا به يطالب بصوت واحد بإسقاطه والإنتقام منه ويقوم بتحطيم الوهيته
فإذا بعدو الله القذافي يصاب بالجنون وفقدان السيطرة على نفسه ويأخذ بالهذيان ويتكلم بكلام غير متزن كلام مجانين فيخرج على الإعلام وهو فاقد لأعصابه وفي حالة يرثى لها وهو يصرخ في وجه الشعب الليبي متسألا وهو مذهول من أنتم ماذا حصل كيف حصل سأقتلكم سأبيدكم سأحل عليكم غضبي لن ابقي ولن اذر سأهدم عليكم بيوتكم وشوارعكم ومدنكم من انتم أيها الجرذان انا ملك الملوك انا مثابة عالمية انا لست قائد ليبيا انا قائد العالم ساسخطكم سابطش كيف تجرؤون أن تكفروا بي وبديني أنا ربكم الأعلى
ولكن الله كان له دائما بالمرصاد فأوقعه بشر اعماله فإذا بالله سبحانه اعثر عليه الشعب الليبي المقهور وهو مختبيء في مصرف للصرف الصحي مختبأ كالجرذ المرعوب الفاقد السيطرة على نفسه من هول الموقف فتم سحبه من المصرف من ذيله وهو مبول ومتغوط على نفسه
واذا بألوهيته سراب تتلاشى على يد الشعب الليبي الذي عاش بين انيابه ومخالبه وتوحشه مدة 42 عاما أذاقه خلالها كل انواع الظلم والقهر والإهانة والرعب فكانت نهايته تليق بنهاية ملك ملوك الجرذان.
وانا كتبت في حينها مقالا موجودا على كثير من المواقع بعنوان (ايات الرحمن في نهاية ملك ملوك الجرذان ) أن في ذلك لعبرة لمن يخشى ولكل من يتحدى الله رب العالمين فكيف اذا كان هذا التحدي في بلد الحرمين في مكة والمدينة في مهبط الوحي في اقدس بقاع الأرض عند الله
فيا من تحادون الله في بلد الحرمين ان لكم في نهاية القذافي ومن سبقه لعبرة فمكة والمدينة ليست ملك شخصي لا لدولة ولا لحاكم ولا لملك ولا لعائلة فلقد تجاوزتم جميع الخطوط الحمراء بإنتهاك حرمتهما حتى ان اليهود في القدس لا يجرؤون على ما تفعلوه الآن في بلاد الحرمين على اطراف مكة والمدينة حتى وصل تحديكم لله واستخفافكم بدينه وبالمسلمين أن تجرؤوا على إقامة صنم في أكناف مكة وإقامة حفلات ماجنة لمومسات امريكيات حوله وهذه الحفلات اقرب ماتكون الى طقوس عبادة الشيطان ولكن نقول لكم فاللدين رب يحفظه ويحميه من عبث العابثين وان لكم في نهاية قوم عاد وثمود وفرعون لعبرة إن كنتم مؤمنين فغضب الله قادم وعذابه قادم والدمار قادم فتحديكم لله ورسوله والمؤمنين قد بلغ مداه .
اللهم اشف صدور قوم مؤمنين … (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) الإسراء