سياسة

تعليقا على اتفاق المجلس العسكري السوداني مع قوى الحرية والتغير

ابن بيت المقدس محمد اسعد بيوض التميمي

قريبا يا شعب السودان  بعد أن يستتب الأمر للمجلس العسكري بقيادة راعي الإبل حميدتي  السفاح زعيم مليشيا الجنجويد سيئة السمعة والصيت  سينقض على ثورتكم ويملأ السجون منكم ويعلق أبناءكم على المشانق ويعلن حربا على الإسلام لا هوادة  فيها اقتداء بمثله الأعلى  (سي سي)  بطل مذبحة رابعة .  

 فقبل فوات الأوان  نحذركم أن مصير ثورتكم يا شعب السودان  سيكون كمصير ثورة الشعب المصري ما دمت قبلتم بان يمثلكم من تحملوا بضعة خوازيق يجلسون عليها وهم  قادة  حركة الحرية والتغير و كما فعل الاخوان في مصر  الذين ما كانوا الا جسرا عبر عليه  العسكر  بدلا من ان يقوموا  بخلع  انياب ومخالب العسكر  

فيا شعب السودان  إن حميدتي راعي الإبل يروغ منكم روغ الثعلب وقد قبض عربون بيع ثورتكم لمن هم مختصون بتمويل العسكر للقيام بالثورات المضادة .

فيا شعب السودان كيف تأمنون لمن ارتكب مذبحتين في رمضان وإحداها في  فجر يوم العيد في  ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش وتوعدكم بالقتل إن لم  تنتهوا وتنهوا اعتصامتكم  وتأخذوا العبرة مما حصل في رابعة فمن يهددكم و يفعل ذلك بكم كيف تأمنون شره وأي حرمات يؤمن بها او يراعيها .

يا شعب السودان كنا نظن بأنكم أخذتم العبرة مما  فعله العسكر في  رابعة في مصر وما يجري  فيها للآن وما جرى لجميع ثورات الربيع التي أجهضها العسكر وباعوها بثمن بخس

فيا شعب السودان استيقظوا من غفلتكم ومن سحر سحرة فرعون قبل فوات الأوان وقبل ان يأتيكم يوم  لا ينفعكم فيه الندم بل سيجعلكم تترحمون به على سنين البشير الطويلة التي اهلكتكم وأرهقتكم  وأوصلتكم الى ما أنتم فيه من حال متردي .

 فعسكر  الانقلابات في العالم العربي لا دين ولا عهد لهم و لم ولن يكونوا يوما مع الأمة ولا مع دينها ولا مدافعين عنها وعن حريتها وكرامتها  وعن ديارها بل هم جيوش رديفة لجيوش أعداء الأمة وسيوفا مسلطة على رقابها وظيفتها سحق كرامتها وإنسانيتها .

فهم لم  يخوضوا يوما معركة حقيقية مع أعداء الأمة لذلك فهم لم يعرفوا يوما طعما للإنتصارعلى أعداء الأمة فليس لهم انتصارات إلا على الأمة   لأن جميع معاركهم  ضد الأمة. فأيديهم ملطخة بدمائها . وعقيدتهم القتالية  أن لا عدو لهم إلا الأمة ودينها  وأعظم واجبات هذه الجيوش الموكولة لها  من قبل اعداء الأمة الذين سلطوهم عليها هي حماية اسرائيل وإبقائها في حالة أمن وأمان وحماية مصالحهم ومنع نهوض الأمة وانعتاقها من العبودية ولتبقى مضرب المثل في الذل والهوان وحتى تبقى في حالة إجهاض وتخلف وأضحوكة للأمم . فسلام على السودان وشعبها اللهم إني قد بلغت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى