سوشال ميديا

تناقضات عرّاب المصالحات!

رسالة بوست

في تناقض واضح لمواقف عرّاب المصالحات المدعو ’’عمر رحمون’’، نشر اليوم في حسابه منشوراً يُمجّد فيه ’’إيران’’، و تضحياتها الكبيرة في الدفاع عن حلفائها، و كتب:

’’ ‏ايران ترسل ناقلاتها النفطية وتقطع آلاف الأميال لتوصل النفط الى الجمهورية العربية السورية . وتُمنع ناقلاتها من العبور عبر قناة السيسي ، لانها لم تعد قناة لمصر ..
لو كانت قناة لمصر لما منعت سبل الحياة عن شقيقتها سوريا .
ثم يلومون سوريا على علاقتها مع ايران !!! 
وشتان بين ايران كدولة قوية في الاقليم تحترم نفسها وتدافع عن أصدقائها بكل قوتها وامكانياتها وبين دول تابعة خانعة خاضعة لامريكا واسرائيل ..
رحم الله جمال عبد الناصر لو كان حيا لقاتل من اجل ايصال النفط الى سوريا .
لكننا في زمن الصغار ’’

يمتدح التضحيات الإيرانية!

و كان قد نشر قبل 4 أيام و تحديداً بتاريخ 01.07.2019 يُهاجم إيران و صمتها و عجزها عن الرد على القصف الصهيوني على دمشق، و طالبها بأمرين اثنين:

إما الخروج من سورية

أو الرد على الصهاينة!!

و كتب في حسابه على الفيسبوك:

’’ اعتداء البارحة هو احد النتائج الأولية لقمة القدس بين الروسي والامريكي .
في تقديري تم الاتفاق والتوقيع على مذكرة إخراج الايراني من سوريا ..

يهاجم إيران و يطالبها بالرد على الصهاينة أو الخروج من سورية!

و قبل ثلاثة أيام كتب يدافع عن روسيا و موقفها من القصف الصهيوني لمواقع الأسد في سورية، و يبرر عجزها عن التدخل و منع الصهاينة من الاعتداءات المستمرة على مواقع الأسد.

يدافع عن العجز الروسي أمام القصف الصهيوني، و يُجيز لروسيا ما عابه على إيران!

و كالعادة تفاعل معه جمهور الموالين، و سخروا من قوة روسيا و من صواريخها و تصريحاتها، و طالبوها بإثبات صدقها و صداقتها لنظام الأسد، و صبّوا جام غضبهم على إيران و روسيا، و قالوا فيهما ما لم يكونوا يجرؤون على قوله قبل ذلك!

فما الذي غيّر عرّاب المصالحات، من هجومه على الإيرانيين و دفاعه عن الروس، إلى امتداح و تمجيد التضحيات الإيرانية في سورية؟

هل تم استدعاؤه إلى أحد أفرع المخابرات و إجراء ما يلزم معه، أم ماذا؟

و يُشار إلى أنّ المدعو ’’عمر رحمون’’ كان منضماً لجمهور الثورة السورية سابقاً، و عمل في صفوف المعارضة، و كان عضواً في مجلس قيادة الثورة بمدينة حماة، قبل أن يصطدم مع الفصائل الثورية و يغادر الشمال السوري المُحرر إلى تركيا، لينضم لاحقاً للمجموعات التي كان ’’البنتاغون’’ الأمريكي يدربها و يمولها في تركيا، لينضم لاحقاً لميليشيا PKK الإنفصالية شمال سورية، تحت اسم ’’طارق أبو زيد’’ و ناطقاً إعلامياً لها، ثم ليختفي و يظهر فيما بعد برفقة ضباط ميليشيا الأسد في حماة، و يبدأ مهمته الجديدة بالدفاع عن الأسد و ميليشياته، عبر معرفاته في وسائل التواصل الاجتماعي، و عبر ما يُسمى بلجان المصالحة في سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى