سوشال ميديا

رحم الله السيدة ’’سيادة’’!

رسالة بوست_ العراق

تناقلت الصحافة العراقية، خبر زيارة السفير الإيراني في بغداد لوزارة الداخلية العراقية، و لقاءه وزير الداخلية العراقي ’’ياسين الياسري’’، لتهنئته وللاطلاع على سير عمل الوزارة، و تحضيراتها لما يُسمى ’’زيارة الأربعين’’ و التي تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين الإيرانيين لزيارة ما يُسمى ’’الأماكن المقدسة’’ في العراق.

و تبدو هذه الزيارة خروجاً عن المألوف في البروتوكولات الدبلوماسية، لأن العادة جرت أن يقوم المسؤولون الأجانب بزيارة رأس هرم الدولة (حين تكون دولة) أو رئيس الوزراء، لتبادل المعلومات أو الآراء حول قضية ما، أو تبادل التهنئات في المناسبات الوطنية و الرسمية، و لا يحدث أن يذهب سفير دولة ما، لتهنئة وزير ما في دولة أخرى لتهنئته بالمنصب الجديد، و لا للاطلاع على تحضيرات وزارة (سيادية) من أجل مناسبة ما، إلا في (العراق)!

و لا يحدث هذا إلّا عندما تكون وزارة دولة ما تابعة لدولة أخرى، فيذهب سفيرها لإعطاء التعليمات للوزير المقصود، فأين ذهبت السيادة؟

ثم تسترسل الصحافة العراقية، و تتحدث عن عزم وزير الداخلية (حامل الحقيبة السيادية) زيارة طهران للتنسيق مع المسؤولين الإيرانيين بشأن زيارة الأربعين التي تصادف في 19 اكتوبر المقبل و ما هو أكثر من ذلك!

و لم يمر هذا الخبر مرور الكرام، ليتلقفه ناشطون عراقيون، و يتساءلون عن البروتوكول الذي سمح لسفير دولة أجنبية بزيارة وزير الداخلية، بدلاً من زيارة رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية؟

و وجهوا سؤالاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي لوزير الداخلية، و غردوا:

هل يستطيع وزير الداخلية الجديد مكافحة العمالة الأجنبية (الإيرانية) غير المُنظمة، في وقت يُعاني فيه الشباب العراقي من البطالة و الفقر في دولة تُعتبر من أكبر منتجي النفط في العالم؟

و هل يستطيع وزير الداخلية الجديد مُحاسبة ’’مدير عام الإقامة و الجوازات العراقي’’ الذي يمنح الإقامات للإيرانيين دون حساب؟

و كان ناشطون عراقيون في وقت سابق قد تحدثوا عن رفض ترشيح الفريق أول عبد الغني الأسدي لمنصب وزير الداخلية ليس لأنه مشمول بالمسائلة والعدالة ولكن بسبب رفض جهات ايرانية للترشيح بسبب اشتراكه بالحرب العراقية الإيرانية!

كما أشار ناشطون إلى استبعاد من قاتلوا و حرروا أرض العراق و دافعوا عنها،بحجة أنهم بعثيون، ليأتي (الخونة) كما أسموهم، و يلتقطون الصور.

و تأتي هذه الأسئلة لتضع الوزارات العراقية بالعموم في خانة التبعية لإيران، لأنها تُسَخّر كل إمكانيات العراق الاقتصادية و البشرية لخدمة المشاريع الإيرانية، و تُشير دون أدنى شك، إلى أنّ تعيين الحكومات العراقية و وزرائها رهينة بأيدي العمائم الإيرانية.

( فألف رحمة و نور على السيدة ’’سيادة’’ في العراق)!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى