أخبار

مظاهرات في فلسطين المحتلة لمستوطنين أثيوبيين احتجاجاً على قتل شرطة الإحتلال الصهيوني لمستوطن أثيوبي

رسالة بوست| AFP

شارك حشد كبير من المستوطنين الصهاينة ذوي الاصول الاثيوبية في تظاهرات ضخمة مساء يوم الاثنين 01 يوليو 2019 وسدوا مفارق الطرق السريعة إثر مقتل شاب اثيوبي على يد شرطي لم يكن في مهمة عمل، ووجهوا اتهامات جديدة بالعنصرية إثر هذا الحادث.

وقتل سلمون تيكا ويرجح أن عمره 18 او 19 عاما مساء الاحد في بلدة كريات حاييم بشمال مدينة حيفا الساحلية.

وأثار مقتله غضبا في أوساط المستوطنين الصهاينة الأثيوبيين في فلسطين المحتلة، الذين يقولون بأن شبابهم يعيشون في خوف دائم من مضايقات الشرطة لأنهم من ذوي البشرة السوداء .

وأغلق المتظاهرون العديد من مفترقات الطرق أمام حركة السير وأشعلوا إطارات السيارات.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لفرانس برس “إنه بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة، أصيب ثلاثة من ضباط الشرطة، وكان هناك حوالى ألف شخص عند مركز شرطة كريات حاييم”.

وأضاف “حاول المتظاهرون اقتحام مبنى الشرطة وألقوا الحجارة والزجاجات وأطلقوا المفرقعات النارية”.

ولا يزال المحتجون يتجمعون في مكان الحادث قبل دفنه ظهر الثلاثاء.

وأظهرت لقطات تلفزيونية إطارات مشتعلة في وسط تقاطع طرق مروري.

كما ذكرت الشرطة في بيان أن المتظاهرين قاموا بإغلاق الطرق والتقاطعات الرئيسية في شمال البلاد وجنوبها.

وقال روزنفيلد إن “الشرطة لم تلق القبض على أحد”، فيما اعتبرت وسائل الإعلام أن الشرطة تعمدت عدم تصعيد الوضع تجنبا لاثارة المشاعر بشكل إضافي.

وأضاف روزنفيلد أن “الشرطة تحدثت مع زعماء الجالية الاثيوبية لتهدئة الخواطر”.

يبلغ عدد المستوطنين اليهود من أصول اثيوبية في فلسطين المحتلة حوالى 140 ألف شخص بينهم أكثر من 20 ألفا ولدوا في اسرائيل.
 

ويتحدر معظمهم من مجتمعات منعزلة لعدة قرون عن العالم اليهودي، وتم الاعتراف بهم كيهود في وقت متاخر من قبل السلطات الدينية الصهيونية.

ونُقل الى فلسطين أكثر من مئة ألف من اليهود الاثيوبيين بين الثمانينات والتسعينيات.

وتقول المجموعة اليهودية الاثيوبية إنها تواجه باستمرار عنصرية مؤسساتية ممنهجة.

واحتج آلاف المستوطنين الاثيوبيين في تظاهرة في تل ابيب في كانون الثاني/يناير بعدما قُتل أحد شبانهم هناك برصاص ضابط  شرطة ادعى بأن الشاب توجه نحوه مسرعا وحاملا سكينا.

وفي حادث إطلاق النار ليل الاحد على سلمون تيكا قالت الشرطة في البداية إن الضابط رأى اقتتالا بين الشبان في مكان قريب وحاول الفصل بينهم.

وأوضح بيان الشرطة أنه “بعد أن عرف الضابط عن نفسه بدأ الشبان يلقون الحجارة عليه، وقام الشرطي بإطلاق النار بعدما شعر أن حياته في خطر”.

وقالت وسائل الإحتلال الصهيوني “إن الشبان الآخرين وأحد المارة نفوا بأن يكون الشرطي قد تعرض لهجوم”.

وقال روزنفيلد” إن ضابط  الشرطة مطلق النار أُخضع للإقامة الجبرية وأطلقت وزارة العدل تحقيقا في سلوك الشرطة.

في مقابلة مع إذاعة الإحتلال الصهيوني العامة الثلاثاء، ندد أمير تيكا ابن عم القتيل سلمون تيكا بالحادث قائلا “هذا ليس بقتل، إنها جريمة قتل”.

وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى