رسالة بوست_ خاص
أفاد ناشطون محليون عن تعرض المدعو فراس العراقية قائد مليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور، للضرب على يد عناصر من ميليشيا الأمن العسكري في حي الجورة بمدينة ديرالزور، ويعود السبب لدهس المدعو ’’فراس العراقية’’ أحد عناصر ميليشيا الأمن العسكري بسيارته، فقام بقية عناصر الأمن العسكري المتواجدين بضربه بقسوة، وتم نقله إلى المشفى العسكري وسط استنفار أمني للطرفين في مقارهم في مدينة ديرالزور.
من هو ’’فراس العراقية’’؟
هو ’’فراس ذياب الجهام’’ الملقب بـ ’’فراس العراقية’’ من مواليد محافظة ديرالزور المدينة 1982، و تعود أصوله إلى بلدة ” البحرة ” في ريف ديرالزور، و أنتقل والده للعيش في مدينة ديرالزور.
و هاجر أخوته وأمه إلى دولة أوربية قبل بدء الثورة السورية بسنوات.
سمعته و تاريخه
يُعرفُ ’’فراس العراقية’’ بسمعته السيئة، وهو أحد سكان حي الجورة، و كان قبل الثورة السورية يدير مكاناً للعب القمار في حي الجورة، وكان عميلاً ومخبراً للأمن العسكري في بداياته، و شارك مع شبيحة الأسد بقمع المظاهرات السلمية إبان بدء الثورة السورية، وحاول الثوار اعتقاله من منزله، مما تسبب بمقتل أحد أخوته بسبب الاشتباك معهم، ثم بدأ العمل مع ميليشيات الأسد، و بعد سيطرة ميليشيات الأسد على ديرالزور أصبح قائداً لمليشيا الدفاع الوطني في ديرالزور.
قصته الشهيرة مع الثانوية العامة
في عام 2018 تقدم ’’فراس العراقية’’ لامتحان الشهادة الثانوية العامة الفرع العلمي، و قام بتهديد المراقبين ليغضوا الطرف عن عملية غشه في الإمتحان، و إثر ذلك حصل ’’فراس العراقية’’ على الشهادة الثانوية الفرع العلمي بمجموع ينقص درجة واحدة عن المجموع الكامل، مما أثارسُخريةً و لغطاً كبيراً في الأوساط الشعبية، و بناءً على تقرير من أحد المراقبين تم حجب علامته، وطُلب منه مراجعة قسم الامتحانات.
و أفاد أحد أقاربه اللاجئين في ألمانيا لوسائل الإعلام: أن شبيحته اشتبكوا مع عناصر الشرطة المشرفين على حماية الامتحانات وطردوهم من المكان.
جرائمه
نتيجة لنشاطه و تعاونه مع ميليشيات الأمن العسكري قبل و بعد الثورة، حصل ’’فراس العراقية’’ على امتيازات و حظوة لدى قائد الفيلق الثالث، و أصبح يتصرف كما يحلو له، من قتل و نهب و سلب لممتلكات المدنيين، و خاصة ممن شاركوا في الثورة السورية، و هُجروا من منازلهم و أحيائهم، و بحسب مصادر محلية، أنه قام مرة بقتل شاب رفض القتال معه.
اعتقاله
في عام 2018 قامت دورية لقوات الاحتلال الروسية بمداهمة فيلا العراقية في حي القصور حيث قامت باعتقاله ومصادرة كمية من الدولارات والمخدرات، واتهمته بالسرقة والتعفيش وتلقّي الرشاوى، لتقوم بإطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام.
و تُشير تقارير إعلامية سابقة عن خلافات حصلت بينه و بين المجرم ’’عصام زهر الدين’’ و الذي قُتل في إحدى معارك ديرالزور، تطورت إلى اشتباكات بين ميليشيا الدفاع الوطني و ميليشيا الحرس الجمهوري، على خلفية صراعات ميليشياوية على مناطق السيطرة في ديرالزور، و الخلاف حول أحقية سرقة و تعفيش منازل المُهجّرين.