مقالات

ترامب وصبيانه .. وعودة المسيح والحرب على الإسلام

ابن بيت المقدس… محمد أسعد بيوض التميمي

إن الإدارة الأمريكية الترامبية الحالية تحمل عقيدة دينية متطرفة من صنع بنات أفكار رجال دين متهودين يؤمنون بالصهيونية العالمية. وبأنهم يوطئون لقدوم المسيح. وبأن هذا لا يتم إلا بتدمير الإسلام  وإبادة أهله  ويقف على رأس هذه الإدارة شخص اسمه ترامب,  يمشي كالطاووس, شرير معتوه متعجرف بلطجي قّواد, فاقد للحياء  تاجر رقيق أبيض, محدود الذكاء وغبي. وغير مثقف وجاهل. وهو يكاد يكون مراهقا في تصرفاته ومواقفه المتناقضة وغير المحسوبة. فهو مقامر ويمارس صلاحياته بواسطة تويتر. فهو يعتبر أمريكا هو. وهو أمريكا أي الدولة هو . وهو الدولة,  فلا يقيم أي وزن لمؤسسات الدولة في أمريكا.

 فما يجري الآن من قبل بعض صبيانه الذين يتخذهم أبقاراً حلوباً  وهم يتخذونه سلطاناً وولياً وقديساً. ويتسابقون على كسب وده ورضاه من إعلانهم حرباً على الإسلام جهاراً نهاراً  ودون هوادة  قيامهم بتحويل دولهم إلى مواخير وملاهي ليلية . واعتقال وقتل كل من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أو يقول ربي الله واستفزاز مشاعر المسلمين بممارسة كل أنواع الموبقات دون أي اكتراث إنما يندرج تحت هذه العقيدة الدينية المتطرفة.

فلذلك, الأمر جد خطير فقد نفاجأ في يوم قريب بأن يعلن صبية ترامب بناءً على أمره,  بأن القرآن أصبح كتاباً ممنوعاً وخطراً وكل من يضبط عنده فهو إرهابي ومتطرف وتكفيري لا يؤمن بقدوم المسيح المنتظر, وحكمه الإعدام.

ويجب هدم الكعبة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. ومقدمة ذلك الأمر, هو خروج صحفي على وسائل إعلام صبيان ترامب لا يقدح من رأسه, اسمه فهد الشمري يعلن بأن المسجد الأقصى في القدس (توأم المسجد الحرام مكة والمسجد النبوي في المدينة), هو معبد يهودي ولا يجوز منازعة اليهود عليه.  وهو ليس مباركا عند المسلمين. وليس له علاقة بمسجدي مكة والمدينة الذي ربط بينهم  الله سبحانه وتعالى في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وأن مسجدا في أوغندا, الصلاة فيه أثوب من الصلاة في المسجد الأقصى وأن الفلسطينيين هم الذين يعتدون على اليهود ويمنعونهم من ممارسة شعائرهم في معبدهم الذي يسميه المسلمون المسجد الأقصى. ودون أن يتعرض هذا الصحفي الى أي مسألة أو حتى اعتراض من قبل علماء الصبيان. وهذا يدل على أن هذا ما هو إلا ناطق باسم أولياء أمره, صبية ترامب .

نعم إلى هذا الحد وصل بصبيان ترامب في حربهم على الإسلام فمن يفعل ذلك فيكذب رب العالمين وينكر ما جاء في القرأن والسنة  من ذكر للمسجد الأقصى مسرى محمد صلى الله عليه وسلم, إلا من كان يحمل عقيدة ترامب . ومن يجروء على ذلك سيجروء على  الخطوة التالية وهي إنكار حرمة البيت الحرام ومنع الحج إليه وعدم قدسية المسجد النبوي. وإعطاء المدينة لليهود . وها هي بدأت اليافطات باللغة العبرية توضع في شوارع المدينة وساحات المسجد النبوي .

فيا أيها المسلمون استيقظوا فالأمر جد خطير. إن المستهدف أولا وأخيرا هو الإسلام وليست فقط قضية أبقار تحلب ثم تذبح. فالحرب على الإسلام الآن في جزيرة العرب هي خارج كل توقع ويقوم بها صبية يتخذون من ترامب إلهاً. يعتقدون اعتقاداً لا شك فيه بأن الملك بيده  يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء و بيده الخير والشر وهو على كل شيء قدير. ويا ويل من غضب عليه ولم يحصل على بركاته لذلك هم يتسابقون على كسب رضاه وبركاته وإدخالهم في ملوكته ويعتبرون البيت الأبيض قبلتهم وواشنطن مدينهم المقدسة. أما أنتم فلا وزن ولا قيمة ولا اعتبار لكم عندهم ولكن لا يعلم هؤلاء بأن الله تكفل بحفظه وأن الله غالب على أمره وأن كل من يتحداه يخزه في الدنيا قبل الآخرة وأن كل ما يفعلونه سيذهب جفاء ومع الريح  هباء منثورا .

( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ) الأنعام (44)

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) سورة محمد

((كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ))

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحية واحترام للأستاذ الفاضل إبن بيت المقدس محمد التميمي.
    هذا الصحفي المأفون الذي يقطر حقدا على كل شيء حتى على نفسه ففي سبيل حسده وحقده على بيت المقدس وأهل بيت المقدس يحارب نفسه بمحاربة دينه وعقيدته، في حالة نفسية هستيرية لم يقوى إدراكه على فهم صمود هذا الشعب العقدي ورفضه لكل أشكال التسوية مع كل هذه الإغراءآت والخيانات، لأن وعيه لا يدرك عزة وأنفة هذا الشعب، فجاء بكل التفسيرات التي توافق إنحطاط تكوينه ومعينه إلا من تفسير العزة والرجولة والمجالدة عند هذا الشعب فنعته “بالشحاد” وإلى أخر مفردات هذيانه( ففاقد الشيء لا يعطيه فما بالنا بمن لم يعرف هذا الشيء من أصله) ودت العاهرة لو كل النساء عاهرات.

اترك رداً على فؤاد دعنا إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى