ثقافة وأدب

مرثاة العبدلي باستشهاد مرسي

سلطان العبدلي

مؤرخ حجازي
عرض مقالات الكاتب

سلاماً أيها الشهم الشهيدُ

سلاماً أيها المرسيُّ لمّا

سلاماً كلما ومضت بروقٌ

سلاماً أيها الأسد المفدى

صعوداً للمعاني في زمانٍ

فيا صدق المشاعر في حديثٍ

ويا رجُلاً تناءت عن مداهُ

ويا نهراً.. جرى فغدا حياةٌ

ويا أملاً.. لمصرٍ كنتَ يُرجى

ويا نهجاً.. من الإخلاص سارت

ويا عَلَمَ.. الغطارفةِ العوالي

أيا مرسيُّ ما هانت بلادٌ

فلا تأس على أمم حيارى

ولا يلويك عن أَمَمِ التسامي

ولا يحزنك أن الغدر ماضٍ

فلا تعجب من العربان لما

ولا تعجب لهم حين استفاقوا

ولا تعجب إذا مُلئتْ سجونٌ

ألا يا باسمَ الوجنات.. هذي

فشعبٌ في الجزائر لا يبالي

وأنت هنا لنا مجدٌ وصرحٌ

وأنت هنا.. لنا نبتٌ أصيلٌ

وأنت هنا.. لنا شرفٌ وعزٌ

وأنت هنا.. لنا كرمٌ أغرُّ

أيَا منْ.. لاسْمكَ الميمون قدرٌ

فكم أرسيتَ يا مرسيُّ عدلاً

تخيَّرك الإله وكنتَ ترجو

علوتَ إلى سماءٍ عن حمانا

مدحتُك يا أخي المرسيُّ.. كلا

يُردد في الزمان ولا يبيدُ

يصافح روحك العلياء عيدُ

وقد أهمى على البيداء جودُ

إذا ما استأسدت فينا القرودُ

غدت كلٌّ تكبله القيودُ

كأنَّ حديثكم عقدٌ فريدُ

خُطى الأشباه واندحر العبيدُ

لأرواح لها أملٌ مديدُ

تدافع عن حماها بل تذودُ

به الركبان والقول السديدُ

لكمْ حارتْ بكم مُثُلٌ وصيدُ

لها هممٌ لها مجدٌ تليدُ

يخدَر وعيها فكْرٌ بليدُ

ولو كانت لك الدنيا تكيدُ

بأرواح.. لها خُلُقٌ مريدُ

أرادوا مصرَ يحكمها الرَّعيدُ

وأوباما بغدرهمُ.. يشيدُ

ليُرفع قصرُ ظلمهمُ المشيدُ

شعوب العُرب يحدوها الخلودُ

وفي السودان تاريخ مجيدُ

تُمرِّدهُ.. وللعليا تقودُ

وللأنذال .. مجتثُّ حصيدُ

وآل سعودهم نضوٌ شريدُ

وآل الناقصِ المأفونِ سُودُ

محمدُ.. أنت والخُلقُ الحميدُ

وأنت الركنُ.. والأصل الشديدُ

شهادةَ من لأقصانا يُعيدُ

وكنتَ عن المحامد لا تَحِيدُ

فقد مُدحتْ بمِدْحتك القصيدُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى