مقالات

مكاييل الحضارة الغربية ومثقفو الغفلة

محمد صالح عويد

أديب وشاعر سوري
عرض مقالات الكاتب

المحاكم الألمانية المختصة وافقت لمنتجي الدجاج والبيض على إعدام 250 مليون صوص ذكرًا شهريًا لعدم انتاجها البيض، و رخّصت لإتلافها فرماً او بغرف الغاز… فيما الطائرات الحربية الألمانية والهولندية والكندية طبعًا بإمرة وإدارة – ماما أمريكا – وطيران العهر العربي تصول في ديارنا المستباحة وتتزود من نفطنا – دمنا المنهوب ليس لتقذفنا بالصيصان المذكّرة لتنمو ببدائية بريّة وتصير طعامًا للجياع وأهل الخيام بل لتقصف القرى الوادعة والمدنيين بالقنابل بذريعة مكافحة الإرهاب!؟ ودورياتها تحرس جوًّا عصابات قنديل PYD وهي تحرق حقولنا وخبزنا المنتظر وترعى الحرائق لتنمو – كل شبر بنذر – وتحميها لتلتهم كل أسباب وجود السوريين عربًا وكردًا، مسلمين ومسيحيين، ولتثبيت مشروعهم التفقيري والتجهيلي والتمزيقي الوسخ، و تحمي انسحابات أمرائهم وضباط استخبارات ال CIA استراتيجيي داعش وتؤمن عودتهم بسلام للديار وبلادنا الخُم، دجاجات تبيض ذهبا، ونحن “نقوقئ “في المجيء والمرواح ونتغنى باستعلائهم ونطأطئ دهشة وعجبًا وإكبارًا للبهرجة الأسمنتيّة المعدنية ولأخلاق عصر الآلة الماديّ، التي حققوها لماذا لا يتناولوننا من قريب ويسحقوننا بغرف الغاز علنًا وبلا مواربات كاذبة لإتمام إبادة السوريين عن الوجود؟
مثقفونا المنحرفون الأشاوس ممن شغلتم أكبر المصائب التي تحل بالوطن وهم يناقشون علمنة المجتمع أم علمنة الدولة باتوا كبائعات الهوى في زمن الكوارث والحروب ينتظرن “قوادًا” يصطاد جنديًا خارجًا للتو في إجازة تكاد ريحة جسده يهرب منها الخنزير كي يقتاده للماخور!
هذه الفئة النخبوية التي تعمل بالأجرة اليومية تسيطر على بلاد الأقنان كما يرونها، ثم تخرج إلى الشارع مُحتشمة حيية البصر دامعة العين تأثرا لمآسينا، وتنظِّرُ هامسة بلطيف المفردات بالدعوة للحرية والسلام والمحبة والدعارة العلنيّة وكل ذاك تحت بند الحرية الشخصية التي تكفلها قوانين ىلة الإنتاج الكميّ الجهنمية التي تلتهم الإنسان وتهشّمه وتقزّم قيمه وقيمته وتحوله لمُسننٍ مطيعٍ زلق كلما قطّروا له زيت الطاعة وشحّموه بذلّ الحاجة والتبعيّة العمياء يجب أن أسأل مُبدعي الدونيّة العربية المندهشين: هل الدجاجة خُلِقَت قبل أم البيضة – المُحّ أم الآح!؟ هل غرف الغاز أرحم أم قصف شعب بعيد طامح للحرية، بالطائرات والقنابل والحصار وتنكيل الجوع والإهمال!؟ هل نحن بشر متساوون!؟ أم أن بعضنا كبنات الليل تدليس وتملّق، و مازالوا على عهد بغاء الإرتزاق كأقدم مهنة بالتاريخ وأغلبنا تمرد ليستعيد إنسانيته مهما كان الثمن.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. للأسف نحن اقل حتى من ذكور الصيصان تلك التي اعدمت لعدم الإنجاب .. نحن بنظرهم اقل من أدنى انواع الحشرات الضارة و اقل من فتيات الليل والبغاء إن لم نكن البغاء بحد ذاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى