إعلان وفاة أول رئيس شرعي في مصر، واتهامات لحكم العسكر بقتله! (مُحدّث)
أعلن التلفزيون الرسمي المصري اليوم، وفاة الرئيس “محمد مرسي” خلال جلسة محاكمته اليوم الإثنين بعد وقوعه ودخوله في حالة إغماء، أفضت لموته لاحقًا.
وكان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وآخرين يُحاكمون في قضية اقتحام السجون، وتأتي محاكمة اليوم استكمالًا للمُرافعة التي جرت بتاريخ 10.06.2019، في إعادة لمحاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في وقت سابق الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بإعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد، عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.
واشتعلت السوشال ميديا بردود الأفعال الحزينة والغاضبة فور إعلان خبر وفاة الرئيس مرسي، واتفقت هذه الردود على اتهام حكم العسكر في مصر باغتيال الرئيس المصري المُنتخب، ودشّن ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي وسم “#محمد_مرسي” الذي تصدّر ترند تويتر العالمي، ووسم “#وفاة_محمد_مرسي”.
وخصصت المحطات الفضائية وقتًا مفتوحًا على شاشاتها، لرصد تفاصيل هذا الخبر وردود الأفعال عليه، فيما غَرّدت شخصيات سياسية وإعلامية واجتماعية، وناشطون من مختلف الدول العربية مُعلِّقين على هذا الخبر، واعتبروا أن الرئيس المصري “محمد مرسي” مات شهيدًا.
وغرّد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في حسابه على تويتر:
ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة أخي محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر.
أدعو بالرحمة للشهيد محمد مرسي أحد أكثر مناضلي الديمقراطية في التاريخ.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
فيما كتب الرئيس التونسي السابق “المنصف المرزوقي” في صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن وفاة الرئيس “محمد مرسي” جاءت في ظروف مأساوية، ووصفه بالرجل الصلب والشجاع، إن كان هناك شكّ في وقوف قتلة الرئيس الشهيد أمام عدالة الأرض فموعدهم قد ضرب منذ رابعة وقبلها وبعدها أمام عدالة السماء. وعند الله تجتمع الخصوم.
أما الشيخ “يوسف القرضاوي” رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فقد نعى الرئيس “محمد مرسي” في حسابه على تويتر مُغرّداً::
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) رحم الله الرئيس المصري الصابر المحتسب الدكتور محمد مرسي أول رئيس مصري ينتخبه الشعب بارادة حرة.. مات صابرا محتسبا .. وقد عانى في محبسه ما عانى .. اللهم تقبله عندك شهيدا راضيا مرضيا .. وعجل بكشف الغمة عن الأمة.
واعتبر الباحث “عزمي بشارة” أن الرئيس الشهيد حوكم من صغار الجلادين بلا جرم سوى كونه رئيس منتخب، وأن استشهاده حدث جلل ستكون له رمزية كبرى في مسيرة الشعب المصري والشعوب العربية من اجل الحرية والكرامة.
فيما غَرّدَ الكاتب والأديب علاء الأسواني في حسابه على تويتر:
صحة السجين وحقوقه الإنسانية والقانونية مسؤولية الدولة، طبقًا لتقارير عديدة فإن الإهمال الطبي للمعتقلين في مصر يصل إلى درجة القتل العمد. توفي معتقلون كثيرون لأنهم لم يتلقوا حقهم في العلاج، اليوم توفي د. مرسي وفي الطريق عبد المنعم أبو الفتوح وحازم عبد العظيم. رحم الله د. مرسي وغفر له.
في حين غَرّد الصحفي الفلسطيني “وائل عصام”:
في بلادنا يموت الطيب مرسي سجينًا، ويعيش المجرم الأسد في القصور رغيدًا.
يموت ثوّار رابعة والشام وتعلو قصور طوال العمر فوق أعمدة الرخام…
في بلادنا، الثورة بلا رصاص تموت وحيدة كمرسي
في حين غَرّد الفنان و المسرحي المصري ” عمرو واكد ” في حسابه على تويتر:
البقاء لله وتعازينا للأهل والأسرة. الله يرحمه ويعوضه بعدله.
أما الفنان “نبيل الحلفاوي” فقد غَرّد بأن “محمد مرسي” انتقل إلى حيث العدل المطلق و كتب:
الدوام لله.. محمد مرسي ينتقل إلى حيث العدل المطلق. إنا لله وإنا إليه راجعون.
في حين لم تَخلُ تغريدات الموالين لحُكم العسكر من الشماتة المُبطنة، و إن أبدوا عكس ذلك في منشوراتهم و تغريداتهم، و غَرّد الإعلامي “عمرو أديب” :
لن نشمت في وفاة محمد مرسي فنحن لا نفعل كما يفعل الإخوان المسلمين.
ويشار إلى أن الرئيس الراحل “محمد مرسي” من مواليد عيسى العياط 1951 في قرية العدوة شمال القاهرة، وهو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، تولى الحكم بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. ثم انقلب عليه وزير دفاعه الفريق عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013 بحجة الاستجابة للاحتجاجات الشعبية.
