سوشال ميديا

رثاء من سوري بلا وطن لمن جعل من بلاده وطنًا للسوريين فدفع الثمن

من مشاركات قرّاء الموقع

الرئيس الشهيد:

لا أعرف كيف أبتدأ كلمات الرثاء والعزاء بحقك أيها الرئيس فقد تبعثرت العبارات والكلمات، هل يُلام شعبك أم تلام الأمة العربية والإسلامية بأنهم ما وصفوك حق وصفك، ولا قدروك حق قدرك. خذلوك كما خذلوا رجالاً من قبلك حاولوا وجاهدوا واجتهدوا بإيصال شعوبهم إلى النور بل هم جاهدوا بإظهار وإبراز خفافيش الظلام أمثال الزنيم وليس الزعيم بدايةً ليكملها ذلك العُتُل!

أنا يا سيادة الرئيس ما زرت مصر، ولا رأيتها من قبل، ولكني ركبتُ البحر لأن بلاد العُرب أغلقت في وجهي، ووجه أطفالي فقط لأننا سوريون طالبنا بالكرامة، لم أجد بلدًا يأويني بعد الانقلاب عليك، وقد سمعت كلماتك قبيل الانقلاب عليك:

أوصيكم بإخوانكم السوريين..

أتذكر أن من غادر لمصر في عهدك دخلها عزيزًا وما منعت أحدًا قط، بل فتحت مدارس بلدك وجامعاتها للسوريين..

كنتَ عروبيًا ولم تتشدق بها، وكنت مسلمًا ولم تشتر بآيات الله ثمنًا قليلاً..

 قتلوك بحقدهم واغتالوك بكذبهم وغيِّهم، لا تثريب عليك يا شهيد السجون، فهذا عهد وديدن الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، قضيت نحبك وما بدّلت تبديلا. فاسترح أيها المرسي فالآن قد رسوت بعد عناء وتعب فطب مقامًا في مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى