حقوق وحريات

المحامي المصري يوسف المطعني يتعرض لتهديدات بالتصفية بسبب موقفه من قضية السوريين!


سلطت قناة الحرة يوم أمس الضوء على الجدل الدائر في مصر حول اللاجئين السوريين، والبلاغ الذي قدمه أحد المحامين المصريين للنائب العام، و طالب فيه الكشف عن مصادر أموال السوريين في مصر، ويأتي هذا بعد النجاحات الاقتصادية المُبهرة للسوريين خلال فترة قصيرة فقط، وأثرهم الاقتصادي الإيجابي في مصر، و بعد انتشار الرقم الكبير لحجم استثمارات السوريين في وسائل الإعلام، و الذي بلغ 23 مليار دولار حسبما ورد في وسائل الإعلام المصرية.
و استهلت القناة حلقتها بتقرير تحدث عن معاناة السوريين و هروبهم من الحرب في بلادهم، و لجوئهم مُضطرين إلى دول الجوار، و خص التقرير مَنْ لجؤوا إلى لبنان و مصر، و عَرّج على الأصوات التي تُطالب بترحيلهم، على الرغم من أثرهم الإيجابي على اقتصادات تلك الدول، و إدخالهم لرؤوس أموال أنعشت أسواقها، و شغّلت الأيدي العاملة فيها، ناهيكم عن مهارة و خبرة اليد العاملة السورية، و التي كسبت ثقة أسواق العمل التي دخلوها بسرعة.
و أشار التقرير لإطلاق أول خطة عمل لمكافحة العمالة الأجنبية في لبنان، و أغلبها من السوريين، لتصل العدوى إلى بعض المصريين الذين أبدوا تذمرهم لما أسموه ( غزو السوريين للمناطق التجارية )، حتى أنهم حولوا بعض الضواحي المصرية إلى مدن سورية، وفق بلاغ قدمه المحامي المصري سمير صبري للنائب العام، بالإضافة لطلب الكشف عن مصادر أموال السوريين في مصر!
وذكر التقرير أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ ثلاثة ملايين سوري، و في مصر 300 ألف لاجيء.
و قال التقرير إن السوريين أقروا بأن مصر فتحت أبوابها لهم ليدخلوها آمنين، و أن أغلب مشاريع السوريين في مصر اتسمت بالنجاح، منطلقين من مهن احترفوها و خبرات اكتسبوها، قبل أن تحط بهم الرحال في أرض الكنانة.
و أضاف التقرير أن هذا البلاغ أثار جدلاً بين المصريين في السوشيال ميديا، حيث يرى بعض المصريين أن السوريين يزاحمون المصريين في لقمة عيشهم، بينما يرى آخرون أن السوريين أنعشوا الاقتصاد و مرحب بهم.
و أشار التقرير لمطعم يحمل اسم ( ارطغرل ) أثار الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي، و جرى تداوله في وسائل التواصل على أنه لأحد السوريين، ليتبين بعد ذلك أن مالكه مصري، بعد ظهوره في تسجيل يُعلن فيه أن اسم المطعم لا يحمل أي رسائل سياسية، و أنه سيغير اسم المطعم لأنه لا يريد إثارة المشاكل، بل يريد أن يكسب لقمة عيشه بهدوء دون مشاكل.
و تحدث التقريرعن الحملة التي أطلقها مصريون أبدوا فيها تعاطفهم مع السوريين، من خلال وسم في وسائل التواصل، يحمل اسم
( السوريين منورين مصر) و تركت هذه الحملة أثراً إيجابياً لدى السوريين المقيمين في مصر.
و استضاف مدير الحلقة المحامي المصري يوسف المطعني و الكاتب الصحفي صامويل العشائي
و تحدث المحامي المصري يوسف المطعني في الحلقة عن العلاقات المميزة بين الشعبين السوري و المصري منذ الأزل، و أضاف بأنه لا يوجد مبرر قانوني لسؤال السوريين عن مصدر أموالهم، طالما لم يخالفوا القوانين المصرية، و أضاف بأننا إذا أردنا معرفة سبب ذلك البلاغ الذي قدمه المحامي المصري، فعلينا أن نعرف خلفية ذلك المحامي و هو شريك لكبار التجار المصريين في سوق الموسكي، و أضاف بأن السوريين أبطلوا نظرية وجود البطالة في مصر، و أثبتوا أن لدينا كسالى لا بطالة، و أن المصري يريد طاولة و مكتب مكيف ليعمل، بينما السوري غير ذلك، و هو يعمل في كل الظروف.
بينما حَمّل الكاتب و الصحفي المصري صامويل العشائي مسؤولية اللجوء السوري لإيران و قطر و تركيا، الذين دمروا سورية (كما قال )، ثم تساءل ( العشائي ) عن مصدر أموال السوريين، وتحدث عن نجاحاتهم الاقتصادية السريعة، وأضاف بأنه مرحب بكل الناجحين في مصر، و هو لا يقصدهم في تساؤلاته، بل يقصد السوريين الذين شاركوا في اعتصامات رابعة، و من كانوا يدعمون الإخوان المسلمين، و أيضاً المناهضين لما أسماه لـ ( الدولة السورية )
ويُذكر أنه يوجد أكثرمن عشرة ملايين لاجيء سوري موزعين في كل دول العالم، جُلّهم في تركيا ولبنان.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى