مقالات

كابتن هشام خلف ونجم سورية في التسعينيات يرثي الساروت .

بين حياة الصقور , وحياة الغربان :
هشام خلف.
شتان بين من رضع العز والشرف والكرامة من صدور الخنساوات , وبين من رضع الذل والمهانة من صدور العاهرات .
عن الشهيد البطل عبد الباسط سارت الذي ضرب لنا أروع الأمثلة بالبطولة والتضحية والإباء وبذل الغالي وبذل روحه رخيصة في سبيل الله , ومن أجل عزّة ورفعة هذه الأمة – أتكلم – هذا اللاعب الفذ الذي كان نجمًا لامعًا في صفوف منتخب سورية للشباب ونادي الكرامة فترك الجاه والمال وزخرف الدنيا وزينتها وبهجتها , وأقارنه مع ظله وبديله في دكّة البدلاء ابراهيم عالمة الذي فضّل التشبيح ففقد الدين والشرف والأخلاق مقابل أن يكون حارس منتخب التشبيح والبراميل والمسمى كذبًا منتخب سورية , هذا الشبيح الذي حمل السلاح بوجه الشعب السوري الحرّ البطل الأبي وارتكب من الجرائم البشعة تنكيلاً باطفالنا وشيوخنا ونسائنا ما
يندى له جبين الإنسانية جمعاء, وترفضه الشرائع السماوية والأعراف الوضعية .
لقد كان الساروت حارسًا أمينًا على أهله وثورته , وعلى شرف الحرائر , وحقوق المهجّرين والمغيبن , وفيًا لدماء الشهداء , في حين كان عالمة حارسًا ذليلاً عند المجرمين خائنًا لأهله ووطنه , فشتان بين الإثنين !
طبتَ حيًا وميتًا كابتن عبد الباسط , وأعلم أننا نخجل من أنفسنا حين نقف أمام بطولاتك وتضحياتك , وأقولها لكَ ربما تكون سرًا أبوح به لأول مرّة :
لقد بثثت فينا العزيمة منذ بداية الثورة , وعلّمتنا أن نكسر حواجز الدنيا ونلتحق بثورة أهلنا .
هذا بعض ما يجيش في صدري , والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين , عاشت بلادنا حرّة كريمة , وإنّا نرى النصر بأعيننا.
هشام خلف , لاعب منتخب سورية , ومدرب فريق الفتوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى