سياسةمقالات

دورتموند تحتفي بحارس الثورة السورية، وعلويون معارضون يحضرون!

رسالة بوست_ خاص مكتب ألمانيا

احتشد مئات اللاجئين السوريين المعارضين في قلب مدينة دورتموند الألمانية، في وقفة نظمتها تنسيقية الثورة السورية في مدينة دورتموند و ضواحيها، تكريماً لبلبل الثورة السورية عبد الباسط الساروت، الذي ارتقى منذ أيام في معارك ريف حماة الشمالي، بعد انفجار قذيفة هاون بالقرب منه، أدت لإصابته بإصابة قاتلة أودت بحياته.
و توافد المشاركون من كافة مُدن و قرى ولاية شمال الراين للمشاركة بحماسة في هذه الوقفة التكريمية للشهيد عبد الباسط الساروت،
كما شهدت الوقفة حضور بعض أبناء الطائفة العلوية المعارضين للنظام في ألمانيا، مما شكل مفاجأة سعيدة لدى معظم جمهور الثورة الذين حضروا تلك الوقفة.

و رفع المحتشدون خلال تلك الوقفة أعلام الثورة السورية، ولافتات كُتب عليها عبارات الرثاء لعبد الباسط الساروت، والكلمات التي كان يرددها في أناشيده و لقاءاته الإعلامية.
كما أنشد المشاركون أناشيد الثورة السورية التي غناها بلبل الثورة السورية خلال مسيرته الثورية، و هتف المشاركون بإسقاط النظام و عاهدوا الساروت على المضي في طريق الثورة، و إكمال مسيرته حتى إسقاط النظام، وتحرير سورية من آل أسد و أعوانه.

و ألقيت في تلك الوقفة كلمات عديدة باللغتين العربية والألمانية تحدثت عن الثورة السورية، و عن مآثر الشهيد الساروت.
و شهدت الوقفة حضوراً مميزاً للعوائل السورية التي حضرت بشيبها و شبابها، مما أضفى على الوقفة أجواء عائلية مميزة.
كما شارك في هذه الوقفة كافة السوريين بمختلف مشاربهم الفكرية و السياسية، و هذا لم يحدث منذ فترة طويلة، و كان لدماء بلبل الثورة السورية عبد الباسط الساروت، دوراً هاماً في جمع كلمتهم و توحيد صفوفهم بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.
و أجمع الناشطون بالعموم على تميّز هذه الوقفة، التي كانت مختلفة عما سبقها، تنظيماً و حضوراً و تفاعلاً بشهادة الجميع.
و يُذكر أن تجمع ثوار ديرالزور في دورتموند قد دعا لهذه الوقفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم انضمت باقي تجمعات ثوار المحافظات الأخرى بحماس، و خاصة تجمع ثوار مدينة حمص، و الذين شكلوا علامة فارقة في هذه الوقفة.
كما أحاط عناصر الشرطة الألمانية بالمظاهرة لحمايتها، و تواجدت عدة مركبات للشرطة الألمانية في محيط المظاهرة.
و بعد انتهاء الوقت المحدد قانونياً لتلك الوقفة، قام المنظمون بتنظيف المكان الذي جرت فيه الوقفة، مما ترك انطباعاً إيجابياً لدى الحضور، و لدى عناصر الشرطة الألمانية الذين يراقبون الموقف بدهشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى